خلصتوا المعركة مع حسن عصفور يا حماس

د. طلال الشريف
د. طلال الشريف

بقلم: د. طلال الشريف

حسن عصفور معارض لحماس وبمقياس سلوك الجميع فقد كانت الشماتة بمعناها الظاهر والباطن هي سلوك كل السياسيين والتنظيميين في بلدنا وحتى ولو زوقوا الكلام أمام الإعلام.

الإقصاء والاستئصال هو سلوك والجميع والشخصية الفلسطينية مركبة على هذا وإلا لما وصلنا لما نحن فيه. ولا أعتقد أن حسن عصفور شامتا في حماس فلو كان شامتا في حماس لقال رأيه ومشى، فالشامت لا يحاجج ولا يناقش لكن صاحب الرأي والمعارض لحزب هو يحاول مجابهة الحزب المعارض له بكل صغيرة وكبيرة وحماس وقادتها فعلوها أكثر من ذلك في فتح وأي شخصية وطنية معارضة، وحماس ليسوا أنبياء، فلديهم من الاتهام والتخوين والمصطلحات التي لم تسجل بعد في القواميس لمعارضيهم.

المعركة ليست مع حسن عصفور ولا حتى مع قناة العربية، وهنا لا أدافع عن أحد، ولكن دفاع حماس بهذه الطريقة التحويرية وأنا حذرت في تعليقاتي من تكبير ونقل المعركة مع آخرين، والرد بالوقائع على ما قيل هو أقصر الطرق للدفاع، وليس بالهجوم على آخرين.

إن كان ما يكتبه حسن عصفور هو خطأ أو تجني فأنتم إستخدمتم نفس الأسلوب ونفس المصطلحات ولكن بقي لحسن عصفور فارق حاسم في الموضوع أن هناك حدث في حماس وتضيع المصطلحات والكلام العنيف المتبادل وتبقى الحقيقة التي ستبينها تحقيقات حماس بأي كانت حيثياتها، قلنا هذه معركة والاسقاط سيتواصل من أكبر القيادات حتى أصغر عضو في أي تنظيم وهي مشكلة من المفترض ألا تهز تنظيم.

حسن عصفور أفضل سياسي فلسطيني موجود على الساحة الآن ولديه قدرات تفوق الكثيرين ولا تهمني مصطلحات أو لون عيون حسن بقدر ما يهمني رأيه، وأنا أقدر قدرات وذكاء الرجل وهو ليس رجلا سياسيا عاديا، وهذا رأيي، ولكم رأيكم.

حماس لا تذهبوا لمعركة غير المعركة الحقيقية فالناس بتفهم أن الضربة موجعة، وبصراحة ومن خبرتي أفهم أن حسن عصفور أوجع حماس، وحماس دفاعها ضعيف لأنها ذهبت في سياق الرد، للهجوم على من ينتقدها، وتخوينه، وترذيله، وهذا دليل ضعف موقف وعدم خبرة وذكاء في إدارة الرد، انظروا لكلمات موسى أبو مرزوق تعرفون السياية أكثر وهنا كلامي لكتاب وناقدي كتابات في المنتدى، والاستمرار في الهجوم على المنتقدين لن يغير النتيجة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن