كشفت القناة العبرية الثانية، أن الشرطة ضبطت فواتير لدى رجل الأعمال الثري أرنون ميلتشين تدل كما يبدو على تلقي عائلة نتنياهو هدايا من هذا الرجل بمئات آلاف الشواكل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خضع، مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، لتحقيق ثان، استغرق 5 ساعات، في مقره في القدس في قضية تلقي هدايا بمبالغ طائلة.
وكشف المحلل السياسي والعسكري الكبير، أمنون أفراموفيتش، في القناة العبرية الثانية، أن الشبهة المحورية في قضية تلقي الهدايا هي أن نتنياهو كان يحصل على سجائر كوبية فاخرة من رجل الأعمال أرنون ميلتشن، على مدار 8 سنوات تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الشواكل.
وأضافت القناة الثانية أن أصناف السجائر التي تلقاها نتنياهو كانت بناء على طلبه الخاص. وجاء في الخبر أن نتنياهو يدخن في الشهر سجائر تقدر قيمتها بـ15 ألف شيكل (نحو 5000 دولار). وحسبما ورد في التقرير، لم تقتصر الهدايا على نتنياهو، وإنما وصلت كذلك إلى قرينته سارة، التي تلقت من ميلتشين زجاجات شمبانيا زهرية، يصل سعر الواحدة منها إلى نحو 100 دولار.
ومن جهة أخرى، يعمل المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، على تسريع التحقيقات في قضية المحادثات المسجلة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع مالك مجموعة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، حيث سيتم استدعاء مسؤولين كبار في وسائل الإعلام للإدلاء بشهاداتهم.
وعلم أن عضو الكنيست إيتان كابل، من كتلة “المعسكر الصهيوني”، أدلى بشهادة قصيرة هذا الأسبوع لدى الشرطة في قضية نتيناهو – موزيس. ورفضت الشرطة الإدلاء بتفاصيل، دون أن تنفي أو تؤكد إجراء التحقيق.
يذكر أن كابل هو الذي بادر إلى اقتراح قانون يمنع نشر صحيفة “يسرائيل هيوم” مجانا. وبحسبه فإنه لم يسأل عن اقتراح القانون، أو عن امتيازات قدمت من قبل “يديعوت أحرونوت” لأعضاء كنيست دعموا اقتراح القانون.
وبحسب القناة التلفزيونية العاشرة فإن الشهادة التي أدلى بها رئيس طاقم الموظفين في مكتب رئيس الحكومة سابقا، آري هارو، التي أدلى بها لا تدعم ادعاءات نتنياهو.
وكان قد نشر، خلال الأسبوع الأخير، أن هارو هو الذي قام بتسجيل المحادثات بين نتنياهو وموزيس، وأن الشرطة قد عثرت على التسجيلات خلال عملية تفتيش أجريت في منزله في إطار التحقيقات في قضية أخرى تورط بها.
