بحث تجار ورجال اعمال فلسطينيون اليوم الأحد الاوضاع الاقتصادية في قطاع غزة وآلية العمل على المعابر التي تربطه بالجانب الاسرائيلي مع وزير الاشغال والاسكان في حكومة التوافق د مفيد الحساينة ووكيل وزارة الشؤون المدنية بغزة ناصر السراج.
وقال رئيس جمعية رجال الاعمال علي الحايك إن المعيقات التي يواجهها التجار على المعابر تعيق عجلة التنمية الاقتصادية خصوصا في ظل الاوضاع الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة بعد حصار خانق طويل وحرب دمرت الاخضر واليابس وقضت على البنية الاساسية للقطاع الاقتصادي بتدميرها عدد من المصانع والمنشآت الصناعية بينها مصانع ليس لها بديل في القطاع.
وطالب الحايك من وزير الاشغال ووكيل وزارة الشؤون المدنية تقديم المزيد من التسهيلات للقطاع الاقتصادي من أجل الاسراع في اعادة الاعمار ,لافتا الى ان آلاف العائلات المشردة والمهجرة مازالت في مراكز الايواء ونحن على اعتاب فصل الشتاء ,محذرا من ان يؤدي تركهم بدون اعادة اعمار الى كارثة اجتماعية وصحية.
ودعا الحايك وزارة الشؤون المدنية الى اصدار تصاريح لأهالي الضفة تمكنهم من زيارة القطاع ,منوها الى ان هذا الامر ينعش الاقتصاد والسياحة في القطاع ويمكن المؤسسات من استيعاب أكبر عدد من العمال ,الامر اذي يقضي على جزء كبير من البطالة.
واكد وزير الاشغال الى ان الحكومة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها من اجل توفير ملاذ آمن لكل النازحين ,لافتا الى ان الاجراءات التي تتبعها الدول المانحة لتوفير مبالغ اعادة الاعمار معقدة وصعبة جدا.
واوضح ان الجميع تبرع بأموال من شأنها ان تساهم في اعادة الاعمار والرقي بالخطة الاقتصادية للبلد في غضون اشهر.
بدوره استمع وكيل وزارة الشؤون المدنية ناصر السراج الى الاشكاليات والمعيقات التي يواجهها التجار ورجال الاعمال والمستوردين على المعابر ,مشيرا الى ان الوضع مع الجانب الاسرائيلي ليس سهلا وهناك عراقيل ومعيقات يتم تجاوزها بصعوبة بالغة.
واشار السراج الى ان وزارة الشؤون المدنية في حالة نضال مستميت مع الجانب الاسرائيلي من اجل توفير احتياجات الشعب الفلسطيني وادخال المواد اللازمة له عبر المعابر.ووعد السراج خلال لقائه برجال الاعمال الى حل كافة الاشكاليات , مشيرا الى ان الامر يتطلب مزيدا من الوقت نظرا لتعنت الجانب الاسرائيلي في كثير من الاحيان.
يشار الى ان الجانب الاسرائيلي سمح قبل ايام بادخال كمية من بعض المواد المساهمة في اعادة الاعمار.
