رداً على كل المرجفين في ذكرى شمس الشهداء.. الكل الفتحاوي

سامي إبراهيم فودة

بقلم الكاتب: سامي إبراهيم فودة

غزة الصمود والإباء والشموخ رمز الكبرياء معقل المناضلين وإرث الشهداء الخالدين وعرين أسود الفتحاوين,حاضنة لكل من يعشقها,وبرمودا لكل من يقسوا عليها لتجعله من الهالكين,عصية على الانكسار ووفية لدماء شهداء الوطن ولروح الشهيد القائد أبو عمار,قالت كلمتها أمام مرأى ومسمع العالم اليوم نعم وألف نعم لشرعية الحسم السلمي والتمكين للحكومة وإزالة كل مظاهر الانقسام البغيض وما ترتب عليه من أثار أدمت القلوب والعيون,فقد توشحت غزة قاهرة الغزاة باللون الأصفر منذ صباح الباكر يوم السبت الموافق 11/11/2017م,

حيث بدأ طوفان الزحف المليوني الأصفر الهادر يتدفق من مختلف المناطق التنظيمية في القطاع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب,ومن مختلف الفئات العمرية والعائلات الفلسطينية المناضلة بأكملها يحتشدون في ساحة السرايا المليونية في مهرجان الوحدة والدولة الذي نظمته حركة فتح في المحافظات الجنوبية احياء للذكرى الثالثة عشر لرحيل استشهاد القائد المعلم الرمز ياسر عرفات أبو عمار والتي زينت بالإعلام والرايات الصفراء وهم يرفعون صور الشهيد أبو عمار وصور السيد الرئيس أبو مازن,بمشاركة شخصيات رفيعة المستوي منهم وزير التربية والتعليم صبري صيدم وجواد عواد وزير الصحة،ووزير شؤون المرأة هيفاء الأغا ووزير العمل مأمون أبو شهلا،والمتحدث باسم الحركة عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي والهيئة القيادية العليا لحركة فتح وشخصيات اعتبارية ووطنية ومخاتير ووجهاء ورجال الإصلاح والفنانين والكتاب والإعلاميين والصحافيين وهذا يعبر عن مدى تحضر وحرص هذه الجماهير العريضة صاحبة الحس المرهف في انضباطها والتزامها وإخلاصها وحبها الكبير الذي يحظى به الشهيد الراحل ياسر عرفات لذكراه الخالدة وتاريخه البطولي ….

مهرجان المليوني الأصفر فاق كل التوقعات وأدهش كل المتربصين له بالفشل,من حيث المشاركة والتنظيم والترتيب على أعلى المستويات وهذا العمل الوطني يحسب لأبناء الأجهزة الأمنية ولقيادة غزة وكوادرها وأقاليمها ومناطقها وأطرها التنظيمية انه يوم فلسطيني تاريخي وطني بامتياز,هذه الجماهير فاجأت الجميع رغم عقد الظلام الدامس من سنوات الانقسام وما خلفه آثار الانقلاب الدموي والانقسام البغيض فقد شرعت هذه الجماهير التي أغرقت شوارع غزة بسيفها البتار في وجه الطغاة معلنة للقاصي والداني برسالة قوية إلى كل المزاودين من خلال تواجدها…..

– جاءت جحافل الفتح بالزحف المليوني الأصفر الهادر والمزلزل إلى ساحة السرايا وفاء منها لدماء الشهداء الأبرار والى روح الشهيد الخالد فينا شمس الشهداء”أبو عمار صاحب الكوفية السمراء”مجددين العهد والقسم في ذكرى رحيله بأننا أبا عمار على العهد باقون وعلى دربك سائرون وللأقصى ذاهبون….

– هذه الجماهير الغفيرة التي جاءت كالطوفان سيراً على الأقدام إلى مهرجان الوحدة والدولة في ساحة السرايا جاءت لتسقط وتبدد وهم الساقطين وتكشف اللثام عن وجوه اللئام الحاقدين وتعري عورة المتخاذلين وتخرس كل ألسنه المزاودين على فتح وقيادتها الميامين لتقول لهم بصرخة مدوية بأن الفتح قوية وباقية فينا بقاء الأرض والسماء حتى قيام الساعة أيها الخاسئين….

– جاء هذا الطوفان الجارف ليؤكد بأن حركة فتح هي عامود المشروع الوطني والنضالي وحاضنة الوحدة الوطنية وستبقي حامية المشروع وحاملة لواء الدفاع عن الوطن حتى تحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف…..

– هذا الطوفان البشري في قطاع غزة كبح جماح الموتورين وأربك كل حسابات الواهمين والمخدوعين وقلب الطاولة على رؤوس الدجالين وغير معادلة وجود البديل صارخين في وجههم بأننا فتحاويين ولشرعيتها ملتزمون وللوحدة الوطنية مطالبون….

– فقد ظنوا الغوغائيون بأنهم أجادوا فكره التأثير بدغدغة عواطف الموظفين,فتارة تجدهم يتراقصون مع المنافقين ويحرضوا على القيادة الفلسطينية بأنهم مجرمين وسرقوا قوت الموظفين وتارة أخرى تجدهم يلعبون على وتر قطع رواتب الموظفين والمتقاعدين والمحاصرين بفعل فريق العباسيين,على أمل من جيش المتقاعدين مقاطعة المهرجان وإظهار الفتح وقياداتها بالفاشلين,فباءت بالفشل كل محاولات الواهمين,فكان أول المتواجدين في ميدان السرايا دون ضغط أو إكراه هم من خصموا عنهم الثلاثين ومن تقاعدوا وجلهم من الشرعيين المخلصين والملتزمين لشرعية السيد الرئيس أبو مازن ….

عاشت الذكرى السنوية الثالثة عشر لرحيلك يا قائدي

المجد كل المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار

ولشهداء الفتح والثورة الفلسطينية الأحرار

عاشت فتح ورجالها وشيوخها ونسائها وأطفالها الميامين

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن