روسيا بعد الاتفاقية العسكرية مع السعودية: “الشرق الأوسط لي”

روسيا بعد الاتفاقية العسكرية مع السعودية:
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أ.ب)

يوم الاثنين في 23 أغسطس /آب الجاري، وقعت روسيا والمملكة العربية السعودية اتفاقية حول التعاون العسكري أثناء زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لمنتدى “الجيش 2021” العسكري التقني في روسيا.

وبحسب ما أفادت قناة (روسيا اليوم)، فإن مراسم التوقيع على الاتفاقية جرت بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي أشاد بزيارة بن سلمان، مشيراً إلى أنه بإمكانه الاطلاع على أحدث نماذج السلاح الروسي، بما فيها تلك التي أثبتت فاعليتها في سوريا.

• بوتين: روسيا والسعودية تؤيدان مواجهة التهديدات الإرهابية في الشرق الأوسط

• السعودية وروسيا تسعيان لتنفيذ 25 مشروعاً اقتصادياً مشتركاً

كما أكد شويغو عزم بلاده “على التطوير المتنامي للتعاون الثنائي في المجالين العسكري والعسكري التقني في شتى المسائل ذات الاهتمام المشترك”.

في هذا الإطار، نشرت مجلة (فوربس) الأميركية تقريراً حمل عنوان “روسيا تستخدم المعارض الدفاعية لمحاولة تعزيز مبيعات السلاح في الشرق الأوسط”.
وأشارت المجلة إلى أن “طموحات روسيا الرامية إلى زيادة مبيعات السلاح وتعزيز علاقاتها الدفاعية مع الحكومات في المنطقة بشكل أوسع اتسمت بالوضوح هذا الأسبوع، خلال معرض دفاعي كبير في موسكو”.

على مستوى الدول المشاركة، أوضحت المجلة أن الوفد السعودي كان واحداً من عدة وفود خليجية زارت المنتدى العسكري – التقني الدولي في العاصمة الروسية، متوقفةً عند حضور وزير الدفاع البحريني الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي الذي أجرى محادثات مع النائب الأول لوزير الدفاع تساليقوف روسلان.

كذلك، لفتت المجلة الأمريكية إلى مشاركة وفد من الإمارات ترأسه اللواء الركن الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية.

بناء على هذه المعطيات، بيّنت أن مبيعات السلاح للشرق الأوسط مثلث ثلث إجمالي صادرات السلاح الروسية في السنوات الأخيرة، وذلك وفقاً لبيانات معهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”، وكانت الجزائر ومصر والعراق الأكثر شراء.

وفي السياق نفسه، تطرقت المجلة إلى الصعوبات التي واجهتها السعودية والإمارات أحياناً في تأمين طلباتهما من السلاح من أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة على خلفية حرب اليمن، لافتة إلى أن هذا الواقع يمثل دافعاً لهما للبحث عن موردين بديلين.

وكتبت المجلة: “تميل روسيا باعتبارها مزودة (سلاح) بديلة مثل الصين إلى طرح أسئلة أقل لجهة كيفية استخدام أنظمة السلاح بعد البيع”، مضيفةً: “ما لا شك فيه أن موسكو لاحظت النجاح الذي حققته بكين على مستوى بيع طائرات مسيرة مسلحة لعملاء خليجيين في السنوات الأخيرة”.

(فوربس) التي صنفت الشرق الأوسط بأنه سوق جذابة لموردي السلاح، نقلت عن معهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” اعتباره الشرق الأوسط بأنه السوق الأسرع نمواً لمبيعات السلاح في السنوات الخمسة الماضية، وذلك نتيجة التنافس الإقليمي الاستراتيجي بين الدول في منطقة الخليج.

وتابعت المجلة بالقول إن السعودية، وهي أكبر مستورد سلاح في العالم، زادت وارداتها من السلاح بنسبة 61% بين العاميْن 2016 و2020 بالمقارنة مع العامين 2011 و2015، في حين أنفقت قطر نسبة تزيد عن 361% خلال الفترة نفسها.

كذلك، تحدثت المجلة عن حرص السعودية والإمارات على تطوير صناعاتهما العسكرية المحلية، “ما يمثل فرصة أخرى محتملة بالنسبة إلى موسكو”، مذكرة بأن نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين أبلغ الجابري، خلال فعاليات المنتدى في موسكو، أن بلاده “مستعدة لتوفير المعدات والسلاح، إلى جانب مشاركة (الإمارات) التقنيات وتوطين الإنتاج”، في الإمارات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن