سعدات يدعو لالتقاط فرصة الورقة المصرية للمصالحة

أحمد سعدات
أحمد سعدات

دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير “أحمد سعدات” حركة فتح ممثلة باللجنة المركزية لها بالتقاط الفرصة التي فتحتها الورقة المصرية الأخيرة للمصالحة الفلسطينية.

وطالب سعدات في بيان اليوم الأربعاء، الرئيس محمود عباس بوصفه رئيساً للجنة التنفيذية والسلطة الوطنية للدعوة لحوار وطني شامل لنقاش وإقرار ما طرحته من حلول عملية للقضايا المباشرة والمعلقة، وإعادة تفعيل اللجان المكلفة بمتابعة هذا الملف.

وقال :إننا بحاجة إلى تحصين الوضع الداخلي لإنهاء ملف الانقسام الأسود، وتحقيق الوحدة الشعبية والوطنية الديمقراطية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتعزيز دورها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا بكل ألوان طيفه السياسي والاجتماعي وفي كل أماكن تواجده”.

وشدد على الحاجة الماسة لتفعيل الإطار القيادي المؤقت للمنظمة لإنجاز ملف إعادة بنائها وإقرار النظام الانتخابي، إلى جانب دوره كمرجعية قرار عليا لمعالجة أية تباينات قد تنشأ على الأرض عند المباشرة في تنفيذ الاتفاقيات والجداول الزمنية المقررة، والإعداد لمجلس وطني توحيدي جامع لكل قوى شعبنا على أساس مخرجات اللجنة التحضيرية التي عقدت اجتماعها في بيروت عام 2017.

وفي هذا الإطار، رأى سعدات أنه يتوجب على قيادة فتح والسلطة الإعلان عن وقف كل الإجراءات العقابية التي اتُخذت ضد أهل قطاع غزة والتي مست شرايين حياته الحيوية، وإعادة الأمور إلى منطقها السائد الذي يجمع بين رفض صفقة القرن وتوحيد برنامج وأدوات مواجهتها وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ومواجهة كل الضغوط الخارجية الأمريكية والإسرائيلية والأطراف المتماهية عملياً مع متطلبات مؤامرة القرن التي تمارس على قيادة المنظمة والسلطة.

كما دعا للاستجابة لمطالب الأسرى المناضلين من أبناء القطاع من خلال وقف التطاول على مخصصاتهم المعين الرئيسي لأسرهم، مؤكدًا أن هذه الشريحة التي دفعت حريتها ثمناً للدفاع عن ثوابت القضية الوطنية، حاملين أرواحهم على أكفهم كمشاريع شهداء من أجل أن يحيا الوطن.

واعتبر سعدات أن اتخاذ القرار بمعاقبتهم جزئياً وكلياً هو أمر لا ينسجم مع منطق الرفض المعلن للطلب الأمريكي الإسرائيلي “الوقح”، ومقاومة كل أشكال الضغط الممارسة على قيادة السلطة.

كما قال: إن التراجع عن الخطأ فضيلة والمعيار لصدق النوايا هو الإعلان عن رفض صفقة القرن إطاراً ومنهجاً ومشروعا،ً فمن يريد مواجهة هذه المؤامرة عليه أن يعي أن الزمن لا يعمل لصالحنا، وأن كل يوم يجري إضاعته يضيف قوة جديدة لحوامل هذه المؤامرة الأمريكية والصهيونية وأدواتهما العربية”.

وتنتظر مصر ردًا من حركة فتح على ورقة المصالحة التي قدمتها مؤخرًا، والتي ردت حركة حماس عليها بالموافقة، وذلك بعد تعثر لملف المصالحة دام أشهر بسبب الخلاف على قضايا جوهرية أبرزها ما يسمى بالتمكين، الذي تتمسك به الحكومة، وقضايا الموظفين والأمن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن