سوريا ستكون مسرح لعبة خطيرة.. “السكوت الروسي علامة الرضا”!

سوريا ستكون مسرح لعبة خطيرة..

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان “موسكو لا ترغب في مواجهة بين أنقرة ودمشق شمال سوريا”: “تجنبت موسكو إعلان موقف رسمي تجاه التحضيرات التركية لشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات.

وبدا من التعليقات النادرة التي صدرت على المستويين الدبلوماسي والعسكري في روسيا، أن ثمة ميلاً لدعم التحرك التركي ضمناً، على غرار الموقف الذي اتخذته موسكو حيال العمليات العسكرية السابقة التي شنتها أنقرة على الأراضي السورية، مع الحرص الروسي على عدم انزلاق الموقف نحو مواجهة واسعة بين القوات التركية والقوات النظامية السورية.

وكان الصمت الرسمي الروسي لافتاً خلال الأيام الأخيرة منذ أعلنت تركيا نيتها التحرك عسكرياً، إذ حاول المسؤولون الروس تجنب الرد مباشرة على أسئلة في هذا الخصوص، في حين لم تصدر أي بيانات رسمية حول الموضوع، ما دفع الصحافة الروسية إلى عقد مقارنات مع موقف موسكو خلال عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، مع الإشارة إلى فارق مهم، إذ إن العمليتين السابقتين كان هدفهما المعلن مواجهة تنظيم داعش في المناطق الحدودية، بينما تهدف العملية الجديدة إلى توجيه ضربة قوية إلى القوات الكردية في المنطقة.

ولفتت الإشارات المحدودة التي صدرت عن مسؤولين في روسيا إلى أن موسكو تحمل المكون الكردي جزئياً المسؤولية عن تدهور الوضع في هذه الدرجة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن روسيا تسعى للمحافظة على تواصل مع الأطراف الكردية في سوريا وخارجها، لكنه أشار إلى وجود “تعدد بالآراء داخل الصفوف الكردية”. ورأى أن هذا الأمر يعقد الوضع، لأنه “يؤدي إلى شلل في المواقف”.

وقال مصدر روسي قريب من الخارجية إن موسكو لا يمكنها أن تعرض التحركات التركية التي تلبي “تفاهمات الطرفين حول ضرورة منع الطموحات الانفصالية في سوريا وتقليص تأثير النشاط الأميركي في منطقة الشمال السوري”.

ويبدو عنصر مواجهة التحركات الأميركية ضاغطاً بقوة على موسكو، وفقاً للمصدر، خصوصاً أن موسكو نبهت أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة إلى ما وصفته بـ”التداعيات الكارثية المحتملة” للخطوات الأميركية في شأن “محاولة إنشاء كيان انفصالي في المنطقة”، كما حذر الروس أكثر من مرة المكون الكردي من أن واشنطن “تتلاعب بالقضية الكردية” و”هذه لعبة خطرة جداً”، وفقاً لتصريح للوزير سيرغي لافروف. وكان لافتاً أن وزارة الدفاع الروسية اختارت هذا التوقيت لتكشف رسالة وجهها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى نظيره الأميركي جيمس ماتيس و”تجاهل الطرف الأميركي الرد عليها، ما يعكس عدم رغبة واشنطن في فتح حوار منطقي مع روسيا”، وفقاً لتعليق الناطق باسم الوزارة الروسية إيغور كوناشيكوف الذي أفصح عن مضمونها، مشيراً إلى أن “روسيا عبرت عن قلقها العميق إزاء التناقضات الكردية – العربية المتزايدة في الأراضي السورية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة شرق الفرات”. كما أن الرسالة تناولت أيضاً “مشكلة مخيم الركبان للاجئين السوريين، حيث أجبر أكثر من 50 ألف سوري على البقاء في ظل أصعب الظروف”.

ودلت تعليقات المستويين الدبلوماسي والعسكري الروسي على أن تركيز موسكو منصب بالدرجة الأولى على تحركات واشنطن، ما يعني أن عملية عسكرية تركية لضرب وحدات الدفاع عن الشعب الكردي المدعومة من جانب واشنطن، سوف تسفر عن تقليص مساحة التحرك الأميركي. وتستخدم موسكو خصوصاً لتبرير مواقفها المخاوف من نشوب مواجهة كردية عربية واسعة”.

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن