تشهد ساحة النور في مدينة طرابلس شمالي لبنان، مواجهات بين المتظاهرين والجيش اللبناني الذي تطلق عناصره القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، مما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين.
ووثقت لقطات فيديو الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة طرابلس وعدة مدن شمالية، أقدم خلالها المحتجون على قطع الطرق رفضا لقرار تمديد الإقفال العام لاحتواء تفشي فيروس كورونا، مما حول الساحات العامة لما يشبه “ساحة حرب”.
انتشار كثيف للجيش اللبناني في طرابلس #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/mrZWW38Fkp
— Ziad Aziz (@ziadaziz75) January 25, 2021
وعمد المحتجون إلى قطع مداخل ساحة عبدالحميد، في طرابلس، بالإطارات والعوائق، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”، في حين نفذ آخرون مسيرة في منطقة القبة ورددوا هتافات أكدوا فيها الاستمرار في تحركاتهم في حال لم يتم التراجع عن قرار الإقفال.
وأفادت الوكالة أن عددا من الغاضبين رشقوا سرايا طرابلس (مقر البلدية) بالحجارة، احتجاجا على الإقفال العام ومحاضر الضبط التي تسطر بحق المخالفين لقرار الإقفال التام، والأزمة الاقتصادية الخانقة.
ووفقا لمصادر محلية، تم استقدام قوات من الجيش وحدات إضافية، حيث جرى اعتقال عدد من المعتدين، وهو ما أدى إلى تصاعد المواجهة بين العناصر العسكرية والمحتجين.
طرابلس الآن #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/zM6GA5bSrv
— لبنــــان الحلـــم (@TheLebanonDream) January 25, 2021
ويستمر الإقفال منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري وحتى الثامن من فبراير المقبل.
ولم تسمح السلطات بأي استثناءات لغير القطاعات الاستراتيجية، مما أدى إلى انقطاع مئات الآلاف من الموظفين والعمال عن أعمالهم.
مزيد من الفيديوهات من #طرابلس
اصابات في صفوف المحتجين الغاضبين على تردي الاوضاع المعيشية #لبنان pic.twitter.com/x4r4omginm— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) January 25, 2021
وتحاول السلطات احتواء تفشي فيروس كورونا بعد أن سجلت أرقام الإصابات فيها ووفياتها قفزات غير مسبوقة، كان آخرها 54 حالة وفاة في الساعات الأربع وعشرين الماضية، بالإضافة الى 2652 إصابة جديدة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرارا بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 الحالي قبل أن تعود وتمدده 15 يوما إضافيا حتى 8 فبراير المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات كورونا، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.