صحف دولية: طهران تخطط لاستهداف سفن بهجمات سيبرانية.. ومعارضو بوتين أمام “مهمة مستحيلة”‎

صحف دولية: طهران تخطط لاستهداف سفن بهجمات سيبرانية.. ومعارضو بوتين أمام

تناولت صحف دولية، اليوم الخميس، العديد من الملفات ذات الاهتمام، التي كان أبرزها الحرب بالوكالة بين إسرائيل وإيران، والتي كشفتها وثائق خاصة بالحرس الثوري الإيراني.

كما أبرزت أيضاً الدور الذي تلعبه الصين في أفغانستان، مع اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي من هناك في نهاية أغسطس/آب المقبل، وأخيراً الموقف الصعب الذي تواجهه المعارضة الروسية أمام الرئيس فلاديمير بوتين.

الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران

قالت صحيفة (هآرتس) العبرية، إن وثائق استخباراتية صادرة عن الوحدة الاستخباراتية التابعة للحرس الثوري الإيراني تلقي الأضواء على الحرب بالوكالة مع إسرائيل من خلال 5 تقارير سرية صادرة عن الوحدة الاستخباراتية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وكشفت عن خطط إيرانية محتملة لشن هجمات سيبرانية على سفن.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم: “صنفت التقارير الخمسة على أنها سرية للغاية، وهي في نفس الوقت تابعة للقطاعين البحري والسيبراني. وتظهر سوياً المحاولات الإيرانية السرية لإيجاد وسائل كي تستخدم الهجمات السيبرانية في استهداف السفن وسفن الشحن، على سبيل المثال من خلال التسبب في تعطل مضخات الوقود وانفجارها”.

وتابعت الصحيفة: “يجب أن تكون إيران من بين أقوى دول العالم في المجال السيبراني، وفقاً لما أكدته التقارير الاستخباراتية، ما يمثل رابطاً مباشراً بين إسرائيل وإيران في البحار العليا، والحروب الرقمية التي اندلعت بين الدولتين على الإنترنت خلال العقد الأخير”.

وأردفت: “على الرغم من عدم التحقق من تلك التقارير المسربة بشكل مستقل، فإن محتواها يتماشى مع تقارير سابقة، وحوادث ذات صلة بالتوترات بين إسرائيل وإيران، في البحر والساحة السيبرانية”.

ومضت الصحيفة بالقول: “في بداية العام، وعلى سبيل المثال، وجّهت إسرائيل اتهامات إلى إيران بـ(الإرهاب البيئي)، أثناء التسرب النفطي الهائل في البحر المتوسط، مدعية دون دليل أن سفينة مرتبطة بإيران قامت عن عمد بإلقاء النفط لتشويه شواطئ إسرائيل”.

في ذلك الوقت، أشارت شائعات وتقارير إلى أن إسرائيل استهدفت شحنات غير شرعية من النفط الإيراني تعبر البحر المتوسط والبحر الأحمر عبر قناة السويس. كانت هناك تكهنات بأن التسرب النفطي الذي وصل إلى إسرائيل نتج إما عن هجوم إيراني انتقامي، أو هجوم إسرائيلي على سفينة إيرانية جاء بنتائج عكسية من الناحية البيئية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وإيران تملكان تاريخاً طويلاً من الصراع غير المباشر، حيث تعمل الساحة الإلكترونية كواحدة من المعارك الرئيسية بالوكالة. يبدو أن بعض أجزاء التقارير المسربة تشير إلى كيفية استخدام القدرات الإلكترونية في الصراع البحري بين إسرائيل وإيران.

التعاون الصيني مع طالبان

قالت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية إن استعداد الصين للتعاون مع حركة طالبان يجب ألا يكون مفاجأة، رغم التطرف الأصولي المروّع للحركة المتمردة.

وأضافت الصحيفة، في تحليل إخباري نشرته اليوم: “الصين حليف قديم لباكستان، الراعي الأجنبي الرئيسي لطالبان، كجدار أمام الهند، الخصم الإقليمي المشترك للدولتين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “رحيل القوات الأمريكية من أفغانستان يجعل البلاد فريسة سهلة لاستراتيجية التجنيد الصينية الدولية، والتي تتضمن جلب الحكومات الأجنبية ذات الحاجة، إلى مجال نفوذها وكسب دعمها في المحافل الدولية”.

ومضت الصحيفة بالقول: “ربما يبدو تعاون الصين مع طالبان أمراً مثيراً للسخرية، في ضوء القمع الذي تمارسه بكين ضد أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينغ يانغ، على خلفية تطرف الأخيرة، كما أن تجاهل شينغ يانغ يجعل من احتضان الصين لطالبان أمراً مثيراً للسخرية بشكل أكبر”.

وتابعت: “يمكن أن تؤدي الفوضى في أفغانستان إلى حالة من عدم الاستقرار الإقليمي، التي ربما تصل إلى الصين، ولكن التعاون مع طالبان يمكن أن يؤدي إلى الوصول لوسائل لاحتواء ذلك”.

وبينت الصحيفة أن “الصين وأفغانستان تشتركان في حدود صغيرة فقط، في نهاية ممر (واخان) البعيد للغاية، وهو أحد الأماكن النادرة في أفغانستان، التي تمتعت دائماً بالسلام، ولم تخترقها طالبان على الإطلاق”.

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول “طالما استغلت الصين طاجيكستان، جارتها المشتركة مع أفغانستان، في قمع وعودة الإيغور الفارين من إقليم شينغ يانغ. وتتعاون طاجيكستان بالفعل مع طالبان، التي استولت على المعابر الحدودية، ما سمح لها بتحصيل الإيرادات المستحقة للحكومة الأفغانية في كابول”.

عقبات أمام المعارضة الروسية

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن تحدي نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح أكثر صعوبة بعد بروز الزعيم المعارض أليكسي نافالني، الذي يقضي عقوبة السجن حالياً.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم: “دائماً ما كان تحدي بوتين أمراً صعباً للغاية، ولكن خصومه الآن يقولون إنه أصبح مستحيلاً إلى حد كبير، في ظل الحصار الكامل الذي ينفذه الكرملين على أي شخص يتجرأ على الوقوف أمام الرئيس الروسي”.

وتابعت: “خلال الأسابيع الأخيرة، صعدت السلطات الروسية حملتها لقمع المنتقدين والمنظمات التي يُنظر إليها على أنها مناهضة للحكومة، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر المقبل”.

ومضت الصحيفة بالقول: “تم اعتقال قادة المعارضة، وحلّ جماعات حقوق الإنسان والجماعات القانونية، وتهميش المنظمات الإعلامية المستقلة بشكل شبه يومي، منذ سجن أليكسي نافالني، المعارض الروسي الأكثر شهرة، في أبريل/نيسان الماضي، والذي نجا في وقت سابق من هجوم بغاز الأعصاب”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “بالنسبة لبعض المعلقين السياسيين ومتابعي الكرملين، فإن حملة القمع هي دليل آخر على أن نظام بوتين يزداد قوة، رغم حالة السخط الاجتماعي بشأن الاقتصاد والعقوبات الغربية بسبب تجاوزاته في العديد من المجالات، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان”.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن بوتين لا يبدو تحت التهديد، سواء من جانب المعارضة أو في ظل الضغوط التي يتعرض لها من الولايات المتحدة، وهو أيضاً لا يكترث كثيراً باسترضاء الرأي العام الداخلي، حيث تظهر السلطات الروسية استعدادها لاستخدام مجموعة من الأدوات للتخلص من أي احتجاجات في الشوارع أو التحقيق في الشؤون المالية لبوتين ودائرة المقربين منه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن