صحيفة: مشروع سعودي قد يعزل قطر بالكامل في المياه

قطر

كشفت صحيفة سبق السعودية عن مشروع سياحي في المملكة قد يحوّل إمارة قطر من شبه جزيرة إلى جزيرة في الخليج العربي، وذلك بشق قناة بحرية بطول الحدود البرية مع قطر ليصبح الساحل الشرقي للسعودية ممتدًا بلا أي انقطاع، تمهيدًا لبدء مشروعات سياحية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المشرع سيكون بالكامل داخل الأراضي السعودية على امتداد حدودها مع قطر البالغة 60 كيلومتراً، وعلى بعد كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمي مع قطر.

كما سيتم إنهاء الحفر خلال عام من بدء العمل فيها، ويشترك بالمشروع تحالف استثماري سعودي يضم 9 شركات، وتبلغ تكلفته المبدئية نحو 2.8 مليار ريال سعودي.

ويأتي المشروع، الذي ينتظر موافقة رسمية عليه، في ظل أزمة كبيرة بين المملكة وقطر بعد قطع السعودية ومعها مصر والإمارات والبحرين العلاقات مع الدوحة وإغلاق الحدود المشتركة بين الدول الخليجية الثلاث مع قطر لاتهامها بتمويل الإرهاب والتعاون مع إيران للتدخل في شئون الدول الأخرى.

وأغلقت السعودية في يونيو من العام الماضي الحدود البرية مع قطر، لتتوقف الحركة في المنطقة الصحراوية التي كانت تعج بالمسافرين.

ودائماً ما كانت الدوحة تستورد أغلب احتياجاتها الغذائية من جيرانها الخليجيين قبل المقاطعة ما أجبر الدوحة على البحث عن بدائل مختلفة أخرى أبرزها إيران وتركيا.

وبالعودة للمشروع الذي نشرت “سبق” أبرز ما جاء فيه، فالقناة البحرية التي سيتم حفرها سوف تمتد من مدينة سلوى إلى خور العديد (لسان يمتد في البحر بجانب الحدود السعودية القطرية ومعهما إمارة أبوظبي).

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع لا تعوقه طبيعة جغرافية حيث لا توجد بالمنطقة سلاسل جبلية أو تضاريس وعرة، كما أن القناة لن تمر على مناطق زراعية أو سكنية.

وذكرت سبق أنه “سيتم الربط بحرياً بين سلوى وخور العديد بقناة عرضها 200 م وعمقها 15-20 مترا وطولها 60 كم ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن من حاويات وسفن ركاب يكون الطول الكلي 295، أقصى عرض للسفينة 33 مترا، أقصى عمق للغاطس في حدود 12 مترا”.

ومن المخطط أن يتم بناء منتجعات سياحية على طول الشاطئ الجديد وبجانب فنادق رئيسية في مدن سلوى و”سكك” و”خور العديد” و”رأس أبوقميص”.

وتابعت سبق: أن هناك موانئ مخططاً لإنشائها أيضًا “فبالإضافة إلى ميناء رأس أبوقميص سيُنشأ ميناء في سلوى وآخر في عقلة الزوايد. كما يتضمن المشروع مرافئ على الجانبين من القناة للرياضات البحرية واليخوت، ومراسٍ لسفن الركاب السياحية ليكون الأبرز في منطقة الخليج نظراً لموقعه المحوري بين دول الخليج، وكونه مركز ربط بينها”.

ويهدف المشروع الذي قد يثير أزمة كبيرة بسبب موقعه الحدودي بين المملكة وقطر، إلى زيادة رقعة السكان وتوفير خيارات استثمارية منوعة وتوفير وظائف وتنشيط السياحة في المملكة.

يأتي ذلك بالتزامن مع السعي السعودي لبناء مشروعات سياحية عملاقة على سواحل البحر الأحمر ضمن الخطة الاقتصادية الجديدة “2030” التي يقف وراءها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتهدف إلى الابتعاد عن اقتصاد النفط والبحث عن بدائل جديدة مثل السياحة.

وحول ما إذا كانت القناة الجديدة المقرر حفرها ستكون مياهها دولية، قالت “سبق” إنها ستكون “سعودية خالصة لأنها ستكون داخل الأراضي السعودية على بعد كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمي مع قطر، ما يجعل المنطقة البرية المتصلة بقطر منطقة عسكرية للحماية والرقابة ومع أن المدى المقترح هو كيلو متر إلا أنه سيتم عرض ذلك على الجهات ذات الصلة مثل وزارة الدفاع وحرس الحدود لتحديد المساحات الآمنة واللازمة”.​

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن