غزة.. فصائل المقاومة تدرس خيارات الرد

المقاومة

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن كل خيارات الرد ستكون جاهزة ومفتوحة على الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت نفقًا للمقاومة، أدّى لاستشهاد سبعة مقاومين وإصابة آخرين.

وكانت قد أكدت حركة حماس في بيان لها، أنّ المقاومة بكل أشكالها حق طبيعي ومكفول للشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة إنّ “هذه الجريمة الجديدة تصعيد خطير ضد شعبنا ومقاومته، يهدف للنيل من صموده ووحدته، ومحاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام”.

وأكدّت أن استمرار الاحتلال في “تصعيده وارتكاب جرائمه لن يزيدنا إلا مضيا في طريق الوحدة وخيار المقاومة بل وسيرفع تكلفة فاتورة الحساب معه”، وفق البيان.

واعتبرت الحركة اختلاط دماء الشهداء من “كتائب القسام” و “سرايا القدس” في هذا الحادث، “دليل جديد وواضح على هذه الأخوة الصادقة، فنحن أخوة في الجهاد ورفقاء في الشهادة. متحدون على ثوابت شعبنا ومقاومته”، بحسب البيان.

من جهتها، أكدّت حركة “الجهاد الإسلامي” أن خيارات الرد مكفولة وستكون حاضرة بتوافق وطني.

وقال خضر حبيب القيادي في الحركة إنّ المقاومة ستدرس خياراتها بالتشاور مع كل القوى والفصائل الفلسطينية، والتي يجب أن تصطف جميعها إلى جانب خيار مواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه.

وأشار حبيب إلى أنّ المقاومة قادرة على امتلاك قرار لجم العدوان، وستواصل تشاورها وتوافقها الوطني مع جميع القوى.

من جهته، قال القيادي بالجهاد خالد البطش: “هذه مجزرة، وخياراتنا مفتوحة أمامها وسنأخذ كل الاعتبارات بالحسبان، لكن لن نقبل للعدو أن يحدد قواعد الاشتباكات”.

وكانت قد أعلنت “سرايا القدس” النفير العام في صفوفها، في أعقاب استهداف النفق.

من جانبه، أكدّ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، حسين منصور، أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهدافه لنفق المقاومة، هي محاولة بائسة لخلط الأوراق هدفها افشال المصالحة الفلسطينية وجرّ القطاع لحرب جديدة.

وقال منصور إنّ المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي، وهي من تقررّ لحظة وتوقيت الرد، مشيرا إلى جهوزية المقاومة للرد في حال استمرار العدوان.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إن اجتماعا ستعقده الفصائل الفلسطينية خلال الساعات القادمة، لبحث التداعيات.

وقال أبو ظريفة إنّ الفصائل ستجتمع لتحديد طبيعة الرد وشكله، بحيث تقطع الطريق على أهداف الاحتلال الرامية لتخريب المصالحة الفلسطينية.

وأوضح أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، و”لن نسمح للاحتلال بالعبث بأرواح المقاومين”.

يذكر أن كتائب القسام كانت قد أعلنت استشهاد اثنين من عناصرها أثناء عملية إنقاذ في النفق المستهدف شرق خانيونس.

ونعت كتائب القسام في بيانها العسكري القائد الميداني مصباح فايق شبير والشهيد محمد مروان الآغا، من خانيونس جنوب قطاع غزة.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس استشهاد أربعة من عناصرها، وهم قائد لواء الوسطى في سرايا القدس عرفات أبو مرشد، ونائب قائد لواء الوسطى حسن حسنين، والشهيدان عمر نصار الفليت إضافة إلى الشهيد أحمد خليل أبو عرمانة.

أما الشهيد السابع فهو الشاب حسام السميري لاعب نادي جمعية الصلاح سابقا.

وأكدت مصادر طبية أن السميري (32 عاما) لفظ أنفاسه الأخيرة بعد القصف مباشرة, قبل أن يتم نقل جثمانه لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في المنطقة الوسطى.

وكان الشهيد أحد لاعبي جمعية الصلاح في السنوات الماضية, وظهر مع الفريق بشكل جيد خلال منافسات دوري الدرجة الأولى وكأس غزة موسم 2010-2011.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن