كشف القيادي نبيل شعث عن مسار اللوبي الفلسطيني مع اعضاء مجلس الامن لجهة التصويت على قرار ينهي الاحتلال الاسرائيلي في غضون عامين واقتراحات امريكا في هذا الصدد.

فضلا عن ذلك وفي طريق بحث الفلسطينيين عن طريق جديد نحو الدولة تحدث شعث عن موقف البرلمان البريطاني من التصويت الاثنين على قرار غير ملزم تقدم به حزب العمال للاعتراف بدولة فلسطين على حدود حزيران عام 1967.

وقال شعث, وهو مسؤول العلاقات الخارجية لحركة فتح ان القرار نبع خلال مؤتمر حزب العمال البريطاني الشهر الماضي عقد شمال لندن حيث كان الاعتراف بدولة فلسطين قضية البحث في المؤتمر, خاصة وان هناك تعاطفا كبيرا جدا من الحزب من اجل ان يقوم بخطوات للاعتراف بدولة فلسطين ليكون بداية لخطوات تجسدها بريطانيا على الارض بوقف الاستيطان ومقاطعة اسرائيل.

وتعهد حزب العمال البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين في حال كسب الانتخابات المقرر اجراؤها في شهر مايو المقبل, يقول شعث موضحا” ان الاكثر يسارية في الحزب العمالي البريطاني اقترحوا ان لا ينتظروا لموعد الانتخابات بل القيام بخطوة جريئة بعقد اجتماع خاص لمجلس العموم يبحث الاعتراف بدولة فلسطين .

واضاف القيادي الفلسطيني انه اجرى اتصالات عديدة مع اعضاء الحزب حول التصويت على القرار وفي حال نجح فانه سيشكل خطوة غير مسبوقة في التاريخ الدبلوماسي البريطاني .

وفي ذات السياق عبر شعث عن تفاؤله بامكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين وان هناك تقدما في الموقف الفرنسي لكن الجانب الفرنسي لم يعط تاريخا محددا لذلك , واذا نجح التصويت في مجلس العموم البريطاني واعترفت فرنسا ايضا فان 12 دولة اوروبية ستلحق بالركب وتعترف بنا.

وكانت السويد الدولة الأولى التي اعترفت بدولة فلسطين المستقلة هذا الاسبوع.

مجلس الامن

كشف شعث ان الاتصالات الفلسطينية داخل اروقة مجلس الامن حسمت 7 اصوات من اعضاء المجلس لجهة التصويت على طلب للاعتراف بدولة فلسطين وإعطاء مهلة زمنية لإسرائيل لإنهاء الاحتلال.

واضاف”: ان المعارضة الامريكية ليس فقط باستخدام الفيتو بل انها تضغط على الدول الاعضاء بعدم التصويت لصالح القرار وتاجيل الموضوع لما بعد الانتخابات الامريكية المقررة في نوفمبر المقبل .

واضاف شعث”: نحن في مرحلة اللوبي داخل مجلس الامن لحسم 9 اصوات او اكثر لكننا لم نفكر بتاجيل طرح القرار للتصويت الى ما بعد الانتخابات الامريكية وان مسالة التقديم مرتبطة بحسم الاصوات التسعة” .

ويدرك الفلسطينيون أن عودتهم إلى مجلس الأمن قد تبوء بالفشل، لكنهم يأملون بالحصول على دعم دولي لدولتهم. وتدعو مسودة قرار سيحمله الفلسطينيون الى المجلس إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها في 5 يونيو/حزيران عام 1967 بحلول شهر نوفمبر/تشرين ثاني عام 2016، وتطالب بوجود دولي في القدس الشرقية لحماية الفلسطينيين.

وفي حال فشلت الخطة يستعد الفلسطينيون بالانضمام إلى اتفاقية روما من أجل اتخاذ خطوات قانونية ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.

مؤتمر المانحين:

وعلق شعث على مؤتمر الدول المانحة الذي عقد الاحد في القاهرة واقر 5 مليار دولار لاعمار غزة التي دمرها العدوان الاسرائيلي, بالقول ” :ان المؤتمر اسس للمصالحة الشاملة بين فلسطين ومصر مع حماس وكل الفصائل “.

واضاف”: من دون فتح معبر رفح لن يفرج عن غزة فمن دون فتح طريق الى مصر والميناء لن تتحرر غزة من سياسة الخنق الاسرائيلية, فمسالة عقد المؤتمر في القاهرة ومفاوضات التهدئة والمصالحة في القاهرة كلها خطوات على درب المصالحة الشاملة مع مصر”.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت لصالح منح فلسطين وضع “دولة مراقب غير عضو” في عام 2012 بموافقة 138 دولة.

وحال مجلس الأمن الدولي دون أن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية بعد أن هددت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأقرب، باستخدام حق النقض (الفيتو).

المصدر: وكالة معا