قرر القطاع الخاص بغزة، اليوم الجمعة، اتخاذ خطوات احتجاجية على ما اعتبره “تردي الأوضاع الاقتصادية”، لافتًا إلى أنه قرر وقف إجراءات التنسيق لإدخال كافة أنواع البضائع إلى القطاع، عبر معبر “كرم أبو سالم” التجاري، ليومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وقال ممثل القطاع الخاص، ومدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية والصناعية بغزة، ماهر الطباع، في بيان صحافي، إن “مؤسسات القطاع الخاص بغزة قررت وقف التنسيق لدخول أنواع البضائع كافة عبر معبر كرم أبو سالم (منفذ تجاري وحيد لغزة)، يومي الأربعاء والخميس المقبلين”.
وأضاف الطباع: “نأمل من جميع التجار والمستوردين ورجال الأعمال الالتزام بهذا القرار وعدم التنسيق لدخول البضائع في الأيام المحددة”، منوهًا إلى أن كافة المؤشرات الاقتصادية تدل على سوء الأوضاع في غزة.
وأشار إلى “وجود نحو 243 ألف شخص عاطل عن العمل”، مضيفًا أن “الأوضاع الاقتصادية الحالية أدت إلى انخفاض واردات قطاع غزة وانعدام القدرة الشرائية بنسبة 50%”.
وتابع: “نشهد انخفاضًا في عدد الشاحنات الواردة إلى القطاع بنسبة 50%، من 750 شاحنة يوميا إلى 350 شاحنة يوميا”، منوهًا إلى أن “خسائر غزة خلال سنوات الحصار الإثني عشر وصلت إلى ما يزيد عن 15 مليار دولار”.
وأردف: إن “القطاع الاقتصادي بغزة مغيب كليّا عن عملية إعادة الإعمار بفعل الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل صيف 2014″، مؤكدًا على أن نسبة التعويض للقطاع الاقتصادي “لم تتجاوز نسبة 16.5% من إجمالي الأضرار”.
وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم، حيث يبلغ وصل الكهرباء 4 ساعات يوميًا فقط.
والثلاثاء الماضي، علق القطاع الخاص، إدخال البضائع إلى غزة لمدة يوم واحد فقط، احتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية.
