أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل، يوم الثلاثاء، عن عدم جاهزيتها لانتخابات جديدة في حال جرى إقرارها خلال الأيام القادمة.
وقالت المحامية أورلي عداس مديرة لجنة الانتخابات إن اللجنة غير جاهزة لانتخابات جديدة، لافتة إلى صعوبة في تجنيد الموظفين لإدارتها كما يجب.
وعلى صلة، قالت ممثلة شعبة الميزانيات في وزارة المالية إن تكلفة حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة ستصل إلى 475 مليون شيكل، في أقل تقدير، ولا يوجد لذلك أي مصدر ميزانياتي.
وخلال المداولات في الكنيست قالت ممثلة شعبة الميزانيات إن وزارة المالية تواجه تجاوزا للميزانية، وعلى الحكومة أن تشير إلى مصدر ميزانياتي، ولن يتوفر ذلك إلا من خلال تقليص أعمال الحكومة.
وفي ظل التوجه إلى تقديم موعد الانتخابات، قدمت لجنة الانتخابات المركزية جملة من المطالب لتغيير التشريع، وخاصة بشأن الميزانية وإدارة المناقصات، كشرط لتمكينها من إدارة الجهاز الانتخابي في الشهور الثلاثة القريبة.
وقدمت هذه المطالب إلى اللجنة الخاصة بقانون حل الكنيست، وذلك بهدف تضمينها في نص القانون.
من جهتها قالت عداس، في اللجنة الخاصة، إنه بسبب تقديم موعد الانتخابات فستكون هناك صعوبة جدية في تجنيد نحو ألف موظف لإشغال الوظائف المختلفة في الانتخابات.
وأوضحت أن لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الـ21 لا تزال تعمل، ولم تستكمل بعد جزءا من مهماتها، وبضمن ذلك الدفع للمزودين، واستيعاب العبر التي تم استخلاصها تمهيدا للمعركة الانتخابية القادمة.
يشار إلى أن لجنة الانتخابات المركزية تضم نحو ألف موظف في 19 لجنة إقليمية وفي لجنة الانتخابات المركزية.
ولفتت عداس إلى أنه يتم تجنيد هؤلاء الموظفين من الوظائف الحكومية، وبعد المعركة الانتخابية بثلاثة شهور يعودون إلى عملهم المعتاد، وسيكون من الصعب تسريحهم مرة أخرى من أماكن عملهم.
كما أشارت إلى أن الانتخابات ستجري خلال العطلة الصيفية، الأمر الذي يصعب أكثر تجنيد موظفين في هذه الفترة.
وقرر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم، منح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ؛ فرصة أخيرة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال ريفلين : “سأسمح لنتنياهو باستنفاد الوقت المخصص له بموجب القانون، وذلك حتى منتصف ليل غدٍ الأربعاء، ضمن محاولاته لتشكيل الحكومة”، مضيفا : “آمل ألا نتوجه لانتخابات أخرى”. وفق ما نقلته القناة 12 العبرية.
