وكالات – الوطن اليوم
ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية أن الهدف كان عبارة عن صناديق تحتوي على تجهيزات لرفع دقة الصواريخ، وفقًا لتحليل المعلومات الاستخبارية، تُظهر الصور من المشهد أن أحد المكونات قد دُمر وأُلحق أضرارًا كبيرة في الثاني.
وادعى حزب الله أن المُسيَرة التي تحطمت في منطقة الضاحية في جنوب لبنان تحتوي على متفجرات وإصابة مركز إعلامي شيعي. ومع ذلك، إدعى مسؤولو المخابرات الغربية أنه من غير المرجح أن يكون هذا الهدف المقصود من الهجوم.
ووفقا لمصادر مخابرات نقلت في صحيفة التايمز، فإن المستودع الواقع بالقرب من المنطقة التي تحطمت فيها المسيرات بمعدات صناعية متطورة لخلط الوقود المصمم لتطوير دقة الصواريخ لدرجة عالية المستوى، كان هذا هو الهدف.
الصور التي وزعها سكان بيروت تشير إلى حدوث أضرار جسيمة لأحد العناصر المهمة – خلاط يستخدم لخلط الوقود المنتج في إيران، كذلك تم تدمير عنصر آخر، يُستخدم للتحكم المحوسب بالكامل.
وقال المحلل للشؤون العسكرية والأمنية “رون بن يشاي” أُعلن في وقت سابق أن قرار إيران وحزب الله بمتابعة “مشروع الصواريخ الدقيقة” القاتل في لبنان قد زاد من القلق في “إسرائيل”، في الواقع، تم اتخاذ إجراء إشهار الكرت الاحمر الواضح لنصر الله: أوقف المشروع أو جهة آخر ستفعل ذلك.
نفس الخلاط المدمر هو عنصر حاسم لإنتاج الوقود الصلب الخاص للدفع الصاروخي الدقيق. يجب أن تكون صواريخ الوقود السائل منصوبة بشكل مستقيم للتزود بالوقود، مما يجعل من السهل اكتشافها وقصفها.
يذكر أن صواريخ الدفع بالوقود الصلب تتوفر القدرة على حمايتها بشكل أفضل في المأوى، ولكن الأهم من ذلك هو دقة الإصابة، هذا الوقود يستخدم في آلية محوسبة تجعله بقوة دفع الوقود يتحرك، في اتجاهات مختلفة، وقدرة على الإصابة في قُطر متر ويتيح له الطيران أثناء وجوده في الهواء، وهذا يجعل من الأسهل الوصول بسرعة إلى الأهداف الاستراتيجية، وكذلك من الصعب اعتراضها.
