كيف تجعلين طفلك قادرا على التعبير عن مشاعره؟

كيف تجعلين طفلك قادرا على التعبير عن مشاعره؟
كيف تجعلين طفلك قادرا على التعبير عن مشاعره؟

منذ اللحظة الأولى التي تعلمين فيها بأنك ستصبحين أمّا تنهال عليك النصائح حول ما يجب أن يأكل طفلك، وأهمية النوم لصحته. لكن لا أحد يتحدث عن تعليم أطفالك كيف يتعاملون مع مشاعر مثل خيبة الأمل والخوف والغضب.

خلال حياتهم سيشعر الأطفال بمشاعر سلبية قوية وسيواجهون تحديات يجب التغلب عليها. لذا من الأفضل أن نساعدهم مبكرا على تكوين عادات صحية للتعامل مع مشاعرهم، فهذا سيجعلهم قادرين على معرفة ما يجب عليهم فعله عند ظهور مشكلة.

المفتاح لذلك، كما يحدده موقع (أوبرا ديلي)، هو البدء في تعليمه كيف يتعامل مع مشاعره منذ نعومة أظفاره، وقبل حدوث أزمة عاطفية كبيرة؛ فالعديد من الآباء يستجيبون عندما يواجه الطفل مشكلة، وهو أمر مهم، لكن أيضا يمكن تعليم الطفل مواجهتها قبل ذلك بوقت طويل؛ إذ يمكن البدء بذلك منذ السنة الثانية.

ويتبرع أخصائيو “أوبرا” بتقديم الملاحظات والنصائح التالية لتعليم طفلك كيف يعبر عن مشاعره:

اجعلي التعبير عن المشاعر جزءا من المحادثة اليومية

دعي أطفالك يتحدثون عن مشاعرهم ومناقشتها حول مائدة العشاء، مثلا اسأليهم عن ما تعلموه في المدرسة كل ليلة، واسأليهم أيضا عن الحالة المزاجية التي كانوا فيها وشعورهم بصعوبة تجاوزه في ذلك اليوم.

يمكنك طرح أسئلة بسيطة مثل: “ما الذي جعلك سعيدا جدا أو حزينا اليوم؟ أما الأطفال الأكبر سنا فيمكن أن يكون السؤال أكثر تحديدا: “ما هو أصعب شيء في المدرسة بالنسبة لك الآن”؟

أظهري مشاعرك

العديد من الآباء لا يشاركون أطفالهم مطلقا مشاعرهم السلبية، ولكن القدوة أمر مفيد. إذا أخطأت في العمل يوما، فتحدثي عن مشاعرك واشرحي للطفل كيف تغلبت عليها بطريقة صحية، تحدثي أيضا عن المشاعر الإيجابية وشعورك بالفخر تجاه أمر جيد فعلتِه.

ساعديهم في تحديد مشاعرهم

من الصعب على الأطفال التحدث عن مشاعرهم إذا لم يعرفوا الكلمات المناسبة لوصفها، عليك أنت تحديد مشاعرهم واسأليهم عما إذا كانوا يوافقون، مثلا قولي لطفلك: “يبدو أنك تشعر بالغضب لأن أخيك أخذ لعبتك، هل هذا ما تشعر به الآن”؟ هنا سيعرف الطفل متى يستعمل كلمة غضب، كما أن قراءة الكتب التي تتناول الغضب والخوف والحزن للطفل يمكن أن تساعد أيضا.

كوني مبدعة

إذا شعرت أن الطفل لديه قلق بشأن شيء ما، مثل اليوم الأول في مدرسة جديدة، فتصرفي بطريقة مرحة ومثّلي كيف يمكن أن تسير الأمور. تبادل الأدوار بمرح يمكن أن يجعله يشعر بالراحة.

اطلبي المساعدة من الآخرين

من الأفضل أن لا تكوني الشخص الوحيد الذي يعمل على هذه المهارات مع طفلك، فمعلم طفلك هو الشخص المثالي لتتحدثي معه حول الصحة العاطفية للطفل. لقد شكّل العام الماضي ضغطا كبيرا علينا جميعا، الأهل والمعلمين والأطفال، لذا فإن المشاركة في المساعدة أمر سيساعد جميع الأطراف.

قد يعجبك أيضا

• 9 طرق لتنمية الشجاعة لدى الأطفال للعثور على بطلهم الداخلي

• ألبوم لتعليم طفلك بطريقة مبسطة الأرقام باللغتين العربية والإنجليزية – جيما سمارت

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن