لماذا لم توقع “الجهاد” على اتفاق المصالحة الوطنية الجديدة؟

لماذا لم توقع
لماذا لم توقع "الجهاد" على اتفاق المصالحة الوطنية الجديدة؟

توصل الحوار الوطني الفلسطيني الأخيرة، التي عقدت منتصف الشهر الجاري برعاية مصر، إلى اتفاقات مهمة.

هذه الاتفاقات التي تم تقديمها في الاجتماع الأخير كميثاق، وكلها تتعلق بإجراء ثلاث انتخابات في عام 2021، لم يتم إبرامها من قبل في اجتماعات العقد الماضي ويمكن اعتبارها إنجازا، الا أن بعض بنودها الغامضة يمكن أن تؤدي إلى بروز مشاكل في المستقبل.

اتفاقيات اجتماع القاهرة الأخير

تم عرض جميع الاتفاقات الجديدة على شكل ميثاق يغطي مسار الانتخابات الثلاثة لرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، ويغطي جميع الجوانب الإدارية والقانونية والأمنية.

ومن المفترض أن تكون الاتفاقية مرجعية لثلاث انتخابات لجميع الفصائل الفلسطينية يتم تنفيذها من قبل مجلس القضاء الأعلى وقيادة الشرطة بالضفة الغربية.

وأكدت الاتفاقية على وجوب احترام جميع الفئات لنتائج الانتخابات وقرارات محكمة القضاء العليا. بالإضافة إلى ذلك، مع احتجاج الفصائل الفلسطينية على استبعاد شرطة غزة من مراقبة الانتخابات التابعة لحركة فتح، تقرر أن تقوم شرطة قطاع غزة، بالتعاون مع شرطة الضفة الغربية، بتوفير الأمن للانتخابات.

كما اتفقت الفصائل الفلسطينية على أن الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل وكانوا يشغلون مناصب حكومية لا يتوجب عليهم الاستقالة للترشح للانتخابات. كما اتفقت الفصائل على أن أي سجين شارك في الانتخابات وأدلى بصوته يجب أن يوضع في المنصب الذي صوت له بمجرد إطلاق سراحه، حيث ستحاول إسرائيل تعليق نتائج الانتخابات من خلال عدم إطلاق سراح المسؤولين الفلسطينيين المنتخبين.

لماذا لم توقع الجهاد الإسلامي الميثاق؟

تم تضمين الاتفاقات المذكورة أعلاه في الاتفاق الخاص بالفصائل الفلسطينية، لكن لم يتم التوقيع عليها من قبل حركة الجهاد الإسلامي. والسؤال هل الجهاد الإسلامي يعارض هذه الاتفاقات؟ أم انه عارض توقيع هذه الاتفاقيات لسبب أخر؟

الجهاد الإسلامي يؤمن بأن الانتخابات التي ستجرى ستتم وفقا لفرضية معدة مسبقاً، وهي اتفاقيات أوسلو. وهذا يعني أنه في الوقت الذي يتم فيه قبول اتفاقيات أوسلو، من المتوقع أن تدخل الجماعات الفلسطينية في انتخابات جديدة إذا تم قبول الاتفاقية.

ومن البنود الرئيسية لاتفاقيات أوسلو اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، وهو ما لم ولن تقبله جماعات المقاومة، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

حل الجهاد الإسلامي

إن المسار الذي قدمه الجهاد الإسلامي للتوقيع على هذا الاتفاق هو أن مسار انتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية يجب أن ينفصل تماما في مسار العضوية والانتخاب بحيث تكون الجماعات التي تنوي المشاركة في الانتخابات لا توافق ضمنيا على اتفاقية أوسلو، كما ان أي مجموعة لا تريد قبول أوسلو فسوف ترفضها عمليا من خلال عدم المشاركة في انتخابات الجمعية الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولن تضطر بذلك إلى الموافقة عليها ضمنيا ولا شكليا.

الاجتماع الأخير لقضية منظمة التحرير الفلسطينية

من المتوقع أن تحقق الفصائل الفلسطينية في قضية منظمة التحرير في الأيام المقبلة لإيجاد حل للمشكلة التي حالت دون مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في الانتخابات. الحل الذي كان جزءا من قضية المصالحة الفلسطينية. حيث ان قضية منظمة التحرير والطريقة التي تتواجد بها كل الفصائل من أهم قضايا المصالحة الفلسطينية، وبدون حل نهائي لن تتوصل المصالحة لاي نتيجة. والآن، مع النقاط التي أثارتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، يتم متابعة القضية بشكل أوضح مما كانت عليه في الماضي، ويمكن أن نأمل أن تحقق هذه القضية نتائج مهمة وأفضل في المستقبل.

لقراءة مزيد من المقالات عن (الجهاد الإسلامي) اضغطوا على الروابط التالية:

النخالة: دخول الجهاد الإسلامي في منظمة التحرير محكوم لطبيعة الحوارات القاهرة

الجهاد الإسلامي : ذاهبون للقاهرة وسنركز على انتخابات الوطني الذي سنكون جزءا منه

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن