لماذا نكتب؟؟؟

525424521

بقلم/احسان بدره

نحن عندما نكتب وننتقد ليس كرهاً في أي فيصل أو جهة بعينها أو شخصية قيادية أو شخصية اعتبارية أو شخصية رمزية وإنما ذلك يكون نابعا من الحب لفلسطين الوطن ونابعا من الانتماء للمشروع الوطني وحفاظاً عليه من التحديات وتأمين المشروع الوطني من الاستحواذ وسلب القرار الفلسطيني من أي جهة خارجية أو جهة فلسطينية تسعي لبيع القرار الفلسطيني لمصلحتها الحزبية نكبت انطلاقاً من عدالة القضية الفلسطينية وصدق الحق الفلسطيني ووفق القرارات الدولية في حق الشعب الفلسطيني تقرير المصير وكذلك تجسيداً للدور النضالي والدبلوماسي الفلسطيني عبر سنين النضال بكافة أشكاله في المحالف الدولية وساحة المقاومة الفلسطينية.

ونكتب حفاظاً على دماء الشهداء ومعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني وأيضاً نكتب وفاء لأحرار العالم الذين يدعمون نضالنا ووفاءً لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني المعذب والصابر على الحصار والأزمات والسياسيات والتداخلات في القرار الفلسطيني.

وحينما نكتب لا نعارض لمجرد المعارضة أو لخلق أزمة أو إحداث فلتان أمني كما يتصور البعض الذين يروجون بأن المعارضة والفعاليات الوطنية هي من من صنع جهات تسعي لحق أزمات و فلتان امني في الساحة الفلسطينية وضد من يحكم القطاع ولا نكتب نكايةً بهم وإنما انتصاراً للعدل والحق والحرية، فنحن لا نقسم في مناسباتنا الوطنية قسم الولاء لأي جهة خارجية، بل نقسم الولاء لفلسطين، نكتب تحت عنوان واحد فلسطين أولاً ثم أولاً وأولاً.

ونحن حينما نكتب بالسياسية والقضايا ذات الصلة بفلسطين ومعاناة الشعب وقضاياه السياسية والاجتماعية وغير ذلك من كل ما يتعلق بشأن الفلسطيني الداخلي والعلاقة مع إحداث العالم العربي والدولي وما له علاقة بشأن الفلسطيني لا نتعاون مع الجهات الخارجية على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية. ولذلك من الواجب الوطني الكتابة لكشف كافة أنواع الفساد السياسي والاجتماعي الذي يمارس على الشعب الفلسطيني تحت مسميات كاذبة وشعارات التسويق الإعلامي والاستهلاك المحلي والتسويف حفاظاً على المصلحة الحزبية فقط .

ومن هذا المنطلق الواقع المرير الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية والتداخل نكتب لأننا من أكثر شعوب الأرض بحاجة إلى جمع الشمل وإنهاء الانقسام وتفعيل الوحدة والوطنية وبل لا بد لنا نحن الشعب الفلسطيني الثائر المستمر أن نحشد الطاقات خلف الهدف الأول وتصويب البوصلة نحو العنوان الأول إلا هو فلسطين الوطن فلسطين الأرض فلسطين الشعب والإنسان حيث إننا نواجه عدو واحد لا يفرق بينيا ولا في انتمائنا السياسية والدينية والعقائدية فنحن في نظره أعداء ويصوب تجاهنا بندقيته وصواريخه التي لا تفرق بين ( سين و صاد ) ويريد إخراجنا من أرضنا ووطنا الحبيب فلسطين ويجب أن نعترف كشعب فلسطيني بل على الفصائل عليها الاعتراف أولا أن فلسطين فوق الجميع والقضية الفلسطينية اكبر بكثير من تحزبنا الداخلي أو التحزب الخارجي والآن وليس غدا نحن بحاجة إلى كل الهمم والطاقات الوطنية ونكون على قدر المسؤولية الوطنية الفلسطينية لإنهاء انقسامنا و نقف موقف واحد وعدم التدخل في خيارات واختيارات الشعوب العربية بل مباركة ما تجمع عليه هذه الشعوب. بذلك نكون قد بلورنا إستراتيجية سياسية جديدة تكون قادرة على الخروج من كافة الأزمات التي تعاني منها الساحة الفلسطينية ويكون بمقدورها الوصول وحدة الشعب وإنهاء حالة الانقسام وإعادة وحدة الوطن جغرافياً وسياسياً بشق طريقنا نحو التحرير تحرير الأرض والإنسان والمقدسات. إما أن نحقق أحلامنا ونحافظ على مكاسبنا أو نخسر كل شيئ.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن