قد يتساءل كثيرون عن سر عدم تقاعد مارك زوكربرغ، مؤسس موقع فايسبوك، خصوصًا بعدما كُشف أخيرًا أنه صاحب أعلى راتب سنوي في العالم، وهو مليارا دولار.
السبب بسيط وهو أن الناس يحتاجون إلى المال ليعيشوا، لا لكونه حافزًا للعمل.
وأجمع خبراء أن كثيرين من الموظفين والمديرين وغيرهم لا يرتبطون بوظائفهم من أجل المال فحسب، بل ولغرض ما. وأضافوا: ” يمكن المال أن يستأجر الولاء، ولكن لا يمكنه شراؤه”. وإن كانت الأموال هي السبب لإبقائهم في الشركات، فستكون القاعدة هي الانتظار إلى أن يتلقوا عرضًا ماليًّا أفضل.
والحقيقة هي أن المال هو العملة الأكثر كلفة والأقل تحفيزًا في أماكن العمل في القرن الحادي والعشرين. ولأن الغرض أو الهدف هو الشيء الأهم، فقد سبق لزوكربرغ أن أوضح في هذا الشأن: “لم يتم تطوير فايسبوك أساسًا لكي يكون شركة، بل لكي يحقق مهمة اجتماعية، وهي جعل العالم أكثر انفتاحًا وتواصلًا”.
ولكل ما سبق، لن يفكر زوكربرغ في التقاعد والتخلي عن وظيفته. وهذا ليس حاله وحده، بل إن كل من يفكر مثله لن يُقدم على تلك الخطوة ما دام عمله مقترنًا بهدف.
