تصدر هبوط الأسهم بشكل حاد ووصول أسعار النفط والغاز لمستويات قياسية على وقع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية عناوين الصحف والوكالات العالمية، وجمعت (الوطن اليوم) أهم تلك العناوين كي تضعها بين يدي القارئ اليوم الثلاثاء، وهي كالآتي:
واصلت أسعار النفط الصعود القياسي لتصل لأعلى مستوى منذ عام 2008 لترتفع العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم مايو بنحو 3.64% بالغة 127.69 دولار للبرميل الواحد. وقفزت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم أبريل 2.97% مسجلة 122.95 دولار للبرميل، بحلول الساعة 08:30 صباحا بتوقيت غرينتش.
في الوقت نفسه، أكد محمد باركيندو الأمين العام لـ”أوبك” في تصريحات الاثنين على هامش فعالية نظمتها “إس آند بي جلوبال” أن المنظمة لا تمتلك سيطرة على الأحداث الحالية في سوق النفط، مشيرًا إلى أن الوضع الجيوسياسي أصبح مسيطرًا على التطورات.
وخلال تلك التعاملات، ارتفعت عقود الغاز الطبيعي تسليم أبريل والمتداولة في هولندا “تي تي إف” 14.02% إلى 259.050 يورو لكل ميجاواط. ويأتي صعود النفط وخصوصاً الغاز بعد التهديدات الروسية بقطع الإمدادات عبر خط الأنابيب “نورد ستريم 1” إلى ألمانيا. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي “ألكسندر نوفاك” في بيان أذاعه التلفزيون الروسي إن موسكو قد تقطع إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب “نورد ستريم 1” إلى ألمانيا، لكنها لم تتخذ حتى الآن مثل هذا القرار. بحسب وكالة (رويترز)
♦ روسيا تلوح بورقة النفط للضغط على أوروبا.. حذرت من وصول سعره لمئات الدولارات
وصرح رئيس سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانس بأن الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن الاستعانة بالغاز الروسي في غضون سنوات ويمكنه الشروع في الحد من اعتماده عليه في غضون أشهر.
وخلال التعاملات، اليوم، واصلت أسعار الذهب الصعود القياسي أيضاً لتصل مستوى 2020.60 دولار للأونصة للمرة الأولى في عام ونصف، مع تزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن، حيث يزن المستثمرون التداعيات الجيوسياسية والاقتصادية من تصاعد العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا.
ووسع المعدن الثمين مكاسبه اليوم، بعد أن سجل أكبر زيادة أسبوعية له منذ يوليو 2020 وسط مخاوف متزايدة من أن حزمة العقوبات ضد روسيا قد تقلل النمو العالمي وتزيد من التضخم. كما صعدت أسعار معدن البلاديوم لتسجل مستوى قياسياً.
وفي ذات الساعة من تعاملات اليوم، صعدت العقود الآجلة للفضة تسليم مايو بنسبة 2.68% عند 26.41 دولار للأوقية.. وارتفع سعر التسليم الفوري للبلاتين بنحو 2.79% إلى 1158.56 دولار للأوقية.
وارتفع سعر البلاديوم الفوري 5.15% أو بنحو 154.22 دولار مسجلاً 3150.85 دولار للأوقية وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات بنحو 0.12% عند 99.176 نقطة.
ووسط تلك التطورات بشأن الصراع الأوكراني والذي أدى لارتفاع أسعار السلع، خفضت بي إتش بي غروب توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي العالم بنسبة 0.5% هذا العام، مع احتمالية تأثر النشاط بسبب التضخم المتسارع.
ووفقا لوكالة (بلومبيرغ) الأمريكية، قال عدد من حاملي سندات شركة “غازبروم” مستحقة السداد اليوم إنهم تلقوا المدفوعات بالدولار الأمريكي، رغم سماح الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين للشركات بخيار سداد الديون الأجنبية بالروبل.
وبعد الهبوط الحاد الذي واصلت تسجيله الأسواق الأمريكية، فقدت أسهم شركة موديرنا للأدوية 50% من قيمتها هذا العام في ظل انسحاب المستثمرين من أسهم الرعاية الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، واتجاههم إلى تدوير استثماراتهم بعيداً عن أسهم النمو على نطاق أوسع.
كما تراجعت أسهم شركة التكنولوجيا الحيوية 7.3% يوم الاثنين وسط عمليات بيع أوسع في السوق ومحت 52 مليار دولار من قيمتها هذا العام، في ظل قلق المستثمرين بشأن الإيرادات المستقبلية للقاحات مكافحة فيروس كورونا، وزيادة المنافسة، لتبلغ خسائر السهم نحو 74% عن أعلى مستوى إغلاق قياسي له عند 484.47 دولار سجله في أغسطس 2021.
♦ ستراتفور: الحرب في أوكرانيا.. أسعار الطاقة تهدد باحتجاجات شعبية وانهيار حكومات حول العالم
وفي ظل ذلك، يتوقع بنك باركليز في مذكرة بحثية نقلتها بلومبيرغ أن تتعرض أسهم شركات الطيران للمزيد من الانخفاض مع ارتفاع أسعار النفط على خلفية تصاعد العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا.
ورجح البنك الأمريكي أن يتراجع قطاع أسهم شركات الطيران في مؤشر “إس آند بي 500” بنحو 22%، بسبب صعوبة مواكبة شركات الطيران لارتفاع تكاليف الوقود من خلال رفع أسعار التذاكر.
ومع تصاعد الحرب العسكرية زادت الحرب السيبرانية، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “إي كيو تي كورب” ارتفاع الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الشركة بشكل متزايد منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وذكر الخبراء لدى “جولدمان ساكس” في مذكرة، أن التوترات المتزايدة بين روسيا والولايات المتحدة زادت من مخاطر النشاط السيبراني الضار بين البلدين.
