ماذا يعد الفلسطينيون لاستقبال يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس؟

ماذا يعد الفلسطينيون لاستقبال يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس؟

يتوقع مراقبون ومحللون بأن يكون يوم الرابع عشر من آيار/مايو المقبل يومًا دمويًا بامتياز، خاصة بعد إعلان القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، عن حالة الطوارئ القصوى، اعتبارًا من الخميس، في مواجهة خطوة الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل.

وأكد هؤلاء على أن إسرائيل تعهدت بإطلاق النار على كل من يجتاز السلك الحدودي؛ ما سيتسبب في استشهاد مئات الشباب وإصابة الآلاف.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن ” 14 آيار سيكون ذروة مسيرات العودة والنضال الشعبي في مواجهة الغطرسة الصهيونية.”

وأضاف المدلل:” سيكون هناك رد فعل قوي في هذا اليوم، كما خططنا لمسيرات العودة سابقًا فإن يوم الرابع عشر من أيار سيكون ذروة العمل النضالي الذي سنتخطى فيه الاحتلال ونتجاوز السلك الزائل للوصول إلى أراضينا المحتلة عام 48″.

وتابع قوله:” سيتم العمل ضمن الخطة التي وضعتها اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وبالتأكيد ستكون المواجهات مختلفة في هذا اليوم”.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في غزة أكدت أن يوم 14 آيار/ مايو سيشهد إضرابًا شاملًا سيعطل كافة مرافق الحياة، مع إغلاق كافة المؤسسات بما فيها التعليمية باستثناء حركة نقل المشاركين في الفعاليات الوطنية الشعبية الواسعة، التي ستعلنها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في مواجهة امتناع الولايات المتحدة عن دفع حصتها المقدمة لوكالة الغوث الدولية (أونروا) للمساهمة في تقديم الخدمات لقطاع اللاجئين الفلسطينيين.

وأشارت القوى في بيان لها إلى أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه، لافتةً إلى أن الشعب سيواجه القرار موحدًا من خلال تصعيد وطني شامل سيحتشد فيه الآلاف في مخيمات العودة للتأكيد على الحقوق والثوابت، ورفضًا للقرار الأمريكي وكل المخططات التهويدية.

ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية، في الضفة وأراضي الـ 48 إلى الانخراط في اليوم الوطني الكبير، والنزول للشارع بالآلاف، وتصعيد الاشتباك ضد الاحتلال على مواقع التماس تزامنًا مع يوم الزحف الكبير في القطاع.

من ناحية أخرى قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن يوم الرابع عشر من أيار المقبل سيشهد حراكًا شعبيًا ووطنيًا كبيرًا، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في حالة من الغليان بسبب الحصار المفروض عليه.

وأضاف القانوع :” نحن مع خيار شعبنا أينما كان ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه السياسات الإسرائيلية، وفي حال اختار المقاومة لن نتأخر عن واجبنا تجاهه لنكون غطاء لشعبنا الفلسطيني في هذا اليوم”.

فيما أكد المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، أن يوم الرابع عشر من آيار يمثل يوم غضب للفلسطينيين، لا سيما أنه يتوافق مع ذكرى النكبة الفلسطينية وتجهير ما يزيد عن 8 آلاف لاجئ من أرضهم وهو كذلك يوم نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس.

وقال:” سيخرج الآلاف باتجاه السلك الفاصل ما بين قطاع غزة وإسرائيل لإرسال رسالة غضبٍ على الحصار والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

وأضاف:” اعتبار الرابع عشر من آيار يوم غضب هذا يعني دفع الجماهير لاجتياز الحدود ومن المتوقع أن يكون هذا اليوم دمويًا بامتياز وستطلق إسرائيل النار على كل من يحاول الاقتراب من الأسلاك الحدودية، وسيسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى في هذه المعركة”.

ويرى المحلل السياسي مصطفى الصواف، بأن الهدف من إعلان يوم الرابع عشر من آيار يوم غضب هو الدفع بالمواطنين في المنطقة الحدودية للتعبير عن غضبهم وهو استمرار لمسيرة العودة وكسر الحصار.

وأضاف:” الفلسطينيون يريدون أن يوجهوا رسالة للعالم الذي خذلهم، بأن هناك حقوقًا للشعب الفلسطيني لا تسترد إلا بالقوة، وإذا قرر المشاركون اجتياز الحدود فسيكون لديهم المزيد من الدوافع لاختراقها وهو الحصول على الحق الذي سلبه الاحتلال بالقوة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن