ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل ؟

ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل ؟
ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل ؟

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، يتساءل الكثير من المسلمون عن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، خاصة مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي الأيام التي يجتهد فيها المسلمون في قيام الليل، والذكر، وقراءة القرآن لينالوا الأجر والثواب العظيم، فمن خلال مقالنا عبر (الوطن اليوم)، سنتمكن من التعرف على، الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وعدد الركعات في صلاة التهجد والتراويح وقيام الليل.

صلاة التهجد

هي الصلاة النافلة التي يؤديها المسلم في جوف الليل وذلك بعد نومه ولو لفتة وجيزة ومن ثم استيقاظه من النوم، وهي الصلاة التي يقصد بها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وهي من النوافل التي يؤديها المسلم في الثلث الاخير من الليل، وصلاة التهجد من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وجاء ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {كانُوا قَلِيلا مِّنَ الليل مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.

• علماء: ساعة القيامة قريبة أكثر من أي وقت مضى

قيام الليل

هو قيام المسلم بإحياء الليل بالعبادة والذكر والدعاء وقراءة القرآن، والانشغال بالعبادة أثناء الليل بدون وقت محدد، أو جزء منه، فيكون في أي ساعة من ساعات الليل، وصلاة قيام الليل غير محددة بركعات محددة، كما ذكر في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

صلاة التهجد هي من صلوات النوافل التي يؤديها المسلم بعد النوم ومن ثم الاستيقاظ لأداء الصلاة دونا عن غيرها من العبادات، أما قيام الليل يكون بالذكر، وقراءة القرآن، الدعاء، والصلاة، في أي وقت من أوقات الليل، وبذلك يكون الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل هو:

كل صلاة تهجد هي قيام ليل ولكن ليس كل قيام ليل يعدّ صلاة تهجد، فصلاة التهجد جزء من قيام الليالي التي تؤدى في الثلث الأخير من الليل.

فكما ورد عن الصحابي الجليل الحجاج بن غزية رضي الله عنه ما يدل على هذا الفرق، حيث قال: “يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له”.

عدد الركعات في صلاة التهجد وقيام الليل

لم يحدد الفقهاء عدد معين لركعات التهجد أو قيام الليل، فوفق إجماع الفقهاء أن عدد ركعات صلاة التهجد، وعدد ركعات قيام الليل أقلها يكون ركعتين، وفقا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ”.

كما واختلف الفقهاء في الحد الأقصى لعدد ركعات صلاة التهجد وقيام الليل، هو ثماني ركعات وفقا للمذهب الحنفي، وعشر ركعات أو اثنتا عشر ركعة وفقا للمذهب المالكي، كما وعدد الركعات عند المذهب الشافعي لا حصر لها.

الفرق في وقت الأداء لكل من صلاة التهجد وقيام الليل

صلاة التهجد وقيام الليل من أفضل النوافل والسنن التي يؤديها المسلم، فمما ورد عن رسول الله بأنه من السنة لمن أراد صلاة التهجد أن ينام بعد العشاء لكي يتمكن من الاستيقاظ لأداء صلاة التهجد في جوف الليل، أما صلاة قيام الليل يكون وقتها من بعد أداء صلاة العشاء إلى وقت صلاة الفجر، فوفقا لإجماع العلماء فإن أفضل الأوقات لصلاة الليل سواء بقيام الليل أو التهجد، هو في السدس الرابع والخامس من الليل لأن العبادة في هذا الوقت أفضل، والمصلين فيه أقلن فالأفضل نوم نصف الليل وقيام ثلثه وثم نوم سديه، وهي صلاة داوود -عليه السلام-، فكما فقد روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: “أحبُّ الصَّلاةِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ صلاةُ داودَ علَيهِ السَّلامُ، كانَ يَنامُ نصفَ اللَّيلِ، ويقومُ ثلُثَهُ، ويَنامُ سُدُسَهُ”.

فضل صلاة التهجد

لصلاة التهجد أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى فهي من أفضل الصلوات بعد الفريضة، فقد يحرص المسلمون على أدائها خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ومن أهم فضائل صلاة التهجد ما يأتي:

• اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به

• صلاة التهجد هي المفتاح الذي يؤهل المسلمون للدخول بالجنة.

• الأجر العظيم والثواب الكبير للمسلم الذي يؤدي صلاة التهجد.

• يستجيب الله سبحانه وتعالى الدعاء لعباده خاصة في الثلث الأخير من الليل، فكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ينزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له”.

• نيل رحمة الله سبحانه وتعالى التي وسعت السموات والأرض.

فضل قيام الليل في رمضان

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أفضل الصلوات بعد الفرائض هي قيام الليل، كما قال: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”، كما وقال صلى الله عليه وسلم : “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.، فمن فضائل قيام الليل في رمضان ما يأتي:

• ثناء الله سبحانه وتعالى عليهم، ووعدهم بأعظم الجزاء، لما ورد في قوله تعال: “تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.

• يعد قيام الليل من الصفات التي يتصف فيها المتقون، الذين يخافون عذاب الله سبحانه وتعالى ويرجون الفوز بالجنة.

• أجر ومكانة الذين يقومون الله عند الله سبحانه وتعالى عن غيرهم، لقوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.

• قيام الليل يعتبر سبب من أسباب دخول المسلمين للجنة وهو ما وعد الله سبحانه وتعالى به.

فضل صلاة التهجد وقيام الليل في الثلث الأخير من الليل

تعد صلاة التهجد وقيام الليل من أفضل الصلوات التي يؤديها المسلم في أي وقت من الأوقات خاصة في الثلث الأخير من الليل، وهو أفضل الأوقات التي يتنزل الله فيها من السماء الدنيا، كما ورد في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له”.

وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا، الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، كما وتعرفنا على عدد الركعات في صلاة التهجد وقيام الليل، وفضل قيام الليل والتهجد خصة في الثلث الأخير من الليل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن