قال مسؤولون أمنيون كبار في السلطة الفلسطينية إننا لا نملك القدرة للسيطرة على غزة أو منع حفر أنفاق المقاومة.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية في مكتب الرئيس محمود عباس وفي أجهزة الأمن الفلسطينية قولهم إن السلطة لا تملك القدرة على منع حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من مواصلة حفر أنفاق في قطاع غزة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في القيادة الفلسطينية إن “المصالحة ونقل السيطرة هما في إطار التصريحات فقط، وليس لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية القدرة على التعامل مع الفصائل في القطاع، وليس لدينا القدرة على منع حفر وبناء أنفاق إرهابية”.
ووفقا للمسؤول الفلسطيني رفيع المستوى، فإن السلطة لا ترغب في ممارسة سلطتها في قطاع غزة بعد نقل السيطرة على المعابر والقطاع العام للحكومة الفلسطينية.
وقال المسؤول “ما لا تفهمه إسرائيل والولايات المتحدة هو أننا نريد أن نعطي فرصة لنجاح هذه المصالحة، حتى لو لم يكن كل شيء على ما يرام”.
وأضاف: “لذلك نحن لسنا مهتمين بمواجهة حماس وبالتأكيد حول مسألة الأنفاق سنكون قادرين على كبح حماس في غزة كما هي مكبوحة في الضفة الغربية، لكنها عملية طويلة ستستغرق وقتا طويلا، والآن ليس لدينا مصلحة أو رغبة في منع حماس من مواصلة أنشطتها الأمنية في قطاع غزة “.
وقال مصدر أمني كبير في قوات الأمن الفلسطينية للصحيفة إن الوجود الأمني للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة ضئيل ومختلط تماما.
وأضاف أن “الشرطة في غزة استبدلت زي الشرطة الزرقاء في حماس بزي الشرطة الفلسطينية، حماس لا تزال تسيطر على المنطقة وتواصل أنشطتها الأمنية بما في ذلك حفر الأنفاق لأغراض “إرهابية” والتدريب”.
وتابع: “لم ننجح في تنفيذ السيطرة على الأرض إلى الآن، ولم نتمكن من القيام بترتيب زيارة آمنة لأبو مازن في غزة حيث أن الجهاز الأمني للسلطة الفلسطينية ليس لديه القدرة على التعامل مع الجناح العسكري لحماس والمستوى السياسي ليس له القدرة على كبح الجناح العسكري والأمل هو أن تفهم حماس أنه إذا أرادت دولة فلسطينية فهي تحتاج لنزع السلاح والاندماج في الأجهزة الفلسطينية، ولكن هذه عملية طويلة “.
