وكالات/ الوطن اليوم
كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن الرئيس محمود عباس كلف عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، بإجراء مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة مع الفصائل والقوى الوطنية بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.
وأكد المصدر، وهو عضو لجنة تنفيذية في منظمة التحرير، في تصريح خاص لمراسل “الخليج أونلاين” في غزة، أن الأحمد سيرأس لجنة مختصة مكونة من شخصيات فلسطينية وقيادية، للبدء بإجراء المشاورات الخاصة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية “فصائلية”.
وذكر المصدر ذاته أن الأحمد سيبدأ، من اليوم الثلاثاء، مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، وأن الرئيس عباس أعطى اللجنة المختصة مهلة أسبوع واحد فقط للإعلان عن نتائج تلك المشاورات، التي على ضوئها سيقرر مصير الحكومة.
وكشف المصدر أن جميع نتائج المشاورات التي سيُجريها الأحمد ستوضع على طاولة الرئيس محمود عباس يوم الثلاثاء المقبل للاطلاع عليها، والتحضير لعقد اجتماع جديد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للإعلان عن نتائج المشاورات وخطوة الحكومة المقبلة.
يذكر أن هناك خلافات سابقة بين الأحمد ورئيس الوزراء، رامي الحمدالله؛ ممّا قد يعطل نجاح مشاورات الحكومة، في حين علم “الخليج أونلاين”، من مصادر قيادية حضرت اجتماع اللجنة أمس، أن قادة فصائل وعلى رأسهم قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، اقترح أن يكون الرئيس عباس هو رئيس الحكومة المقبلة.
وقررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تشكيل لجنة من أعضائها للاتصال مع كل الفصائل للتشاور، للوصول إلى حكومة وحدة وطنية خلال أسبوع “ينضوي الجميع في إطارها من أجل توحيد المؤسسات والإدارات الرسمية على طريق طي صفحة الانقسام الأسود، وتتولى كذلك بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية التحضير لانتخابات رئاسية وأخرى تشريعية متزامنة في أقرب الآجال، على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل”.
وكانت حكومة الوفاق الفلسطيني قدمت استقالتها الأسبوع الماضي للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على ضوء “الفشل” الذي منيت به خلال عام من تشكيلها، وعجزها عن تحقيق هدف إنهاء الانقسام وتسلم عملها في قطاع غزة.
