معاريف: المصالحة الفلسطينية فشلت والمريض استفاق

المصالحة الفلسطينية

كتب : جاكي خوري

في الاشهر الاخيرة اكثرت من الكتابة عما يجري في اتصالات المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس. رئيس السلطة ابو مازن، يرفض التنازل لحماس وتلقي المسؤولية المدنية الكاملة عن القطاع. الرئيس يخاف من حرب توقع مصيبة على التسوية مع حماس. بل ويخاف ان يصفى زعيم القطاع، يحيى السنوار على ايدي الجيش الاسرائيلي، فتنهار وعوده بالولاء تجاه السلطة. كما أن ابو مازن ايضا لا يريد أن يشعر بانه إمعة. ان يضخ لهم الملايين وفي هذه الاثناء يواصلون بناء الانفاق والتسلح بالسلاح.

ولكن فشل المصالحة ليس بالضرورة فشل الاتصالات. ففي هذه المساعي وضع المعسكران اساسات وتفاهمات لليوم التالي لابو مازن. هذا الاسبوع اعلن الناطقون بلسان حماس بانهم مستعدون للرقابة الكاملة من السلطة على السلاح الذي في ايديهم. وكان لهم شرط:دمج حركة حماس في م.ت.ف. هذه الفكرة، التي تبدو بعيدة الاثر، تتعزز في الخطاب السياسي الفلسطيني، وجيدة فرصها للتحقق في المستقبل. اذا دخلت الى م.ت.ف، لن تتوقف حماس هناك، وقادتها سيسعون الى قيادة السلطة.

تصريح ترامب عن القدس وسع الشرخ في علاقات السلطة والقدس. في مكتب ابو مازن فهموا حتى قبل ذلك بان اسرائيل بقيادة نتنياهو لن تستأنف المحادثات، وبالتوازي شهدوا كيف يضعف الدور الامريكي في المنطقة.

ووجدت السلطة نفسها وحيدة. كثيرون في صفوفها يعتقدون بان تعزيز الاتصال مع الاخوان في القطاع كفيل بان يشكل تعويضا مناسبا للجمهور، حتى وان كان الرئيس يتحفظ منه. من السابق لاوانه اجمال محادثات المصالحة، ولكن يمكن القول منذ الان ان الجهد فشل ولكن المريض استفاق.

ملاحظة: الالفاظ الواردة تعبر عن معاريف

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن