مع اقتراب إعلان الاتفاق النووي مع إيران.. دعوات لمفاوضات حول أمن الخليج

مع اقتراب إعلان الاتفاق النووي مع إيران.. دعوات لمفاوضات حول أمن الخليج
مع اقتراب إعلان الاتفاق النووي مع إيران.. دعوات لمفاوضات حول أمن الخليج

سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على تداعيات الاتفاق النووي المحتمل بين إيران والقوى الكبرى وانعكاساته على أمن المنطقة وإعادة تشكيلها في ظل تطورات الأوضاع الدولية، واجتماع وزراء خارجية إسرائيل ودول عربية في صحراء النقب.

ونقلت الصحيفة ، أمس الأحد، عن دبلوماسيين بالشرق الأوسط قولهم إنهم يأملون في يتبع إبرام الاتفاق النووي مفاوضات بشأن أمن الخليج، تشمل إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبرت أن ظهور مؤشرات على إمكانية اندماج تحالف عربي إسرائيلي جديد ضد إيران يشي بتضاؤل ​​فكرة راسخة منذ فترة طويلة، غالبًا ما روج لها القادة العرب أنفسهم، وهي أن إسرائيل ستحتاج أولاً إلى إنهاء نزاعها مع الفلسطينيين قبل أن يتم الترحيب بها في المنطقة.

كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن “الاتفاق مع إيران قد يشجع المتشددين فيها للضغط على القواعد الأمريكية، ويدفعهم لمحاولة إخراج واشنطن من المنطقة”.

لكن (وول ستريت جورنال) أشارت إلى أن إيران قد تتخذ مسارًا أكثر تحفظًا، على الأقل في الأشهر الأولى بعد توقيع الاتفاق، حيث تسعى إلى إنعاش قطاع النفط وتحقيق الاستقرار في اقتصاد أعاقه التضخم والعقوبات الدولية.

وأشارت إلى أن “الأعداء السابقون يسعون إلى الوحدة في احتواء إيران، فيما تعيد الولايات المتحدة التفكير في دورها الأمني بالمنطقة، وتسعى روسيا والصين لاستغلال الثغرات التي خلفتها واشنطن”.

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين وعرب أنهم ناقشوا في اجتماع النقب، الذي جمع وزراء خارجية إسرائيل وأمريكا ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، شراكات دفاعية رسمية غير مسبوقة، بالإضافة إلى علاقات عسكرية واقتصادية جديدة واستراتيجية مشتركة لإيران.

• أوراسيا ريفيو: تداعيات إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية

وأفاد مسؤول أمريكي كبير بأن السعودية، التي أحجمت عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى الآن، تجري محادثات هادئة بشأن توثيق التعاون العسكري مع إسرائيل، مشيرا إلى أن المملكة وجدت مدنها ومنشآتها النفطية مستهدفة في السنوات الأخيرة بالصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة وسط اكتفاء أمريكي برد رمزي.

وبدأت إيران وقوى كبرى لا تزال منضوية في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، منذ أشهر، مباحثات في فيينا لإحيائه، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت منه أحاديا في 2018.

واثار اقتراب محادثات استعادة الاتفاق من الجولات الحاسمة، والأنباء عن الإلغاء المحتمل لتصنيف الحرس الثوري كجماعة إرهابية، انتقادات شديدة من حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، خاصة إسرائيل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن