ملادينوف: احتجاز إسرائيل للأموال الفلسطينية تطور خطير

ملادينوف: احتجاز إسرائيل للأموال الفلسطينية تطور خطير
نيكولاي ملادينوف

الوطن اليوم – رام الله: قال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، يوم الأربعاء، إن إسرائيل قررت بشكل أحادي احتجاز 140 مليون دولار من تحويلات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح ملادينوف إن احتجاز حوالي 140 مليون دولار من الأموال الفلسطينية تطور خطير يهدد الاستقرار المالي للسلطة وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر من اتخاذ قرارات أحادية.

جاء ذلك في إحاطة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول القضية الفلسطينية.

ولفت ملادينوف إلى أن توقيف المساعدات الامريكية الأمنية للفلسطينين قد يؤثر على الجهود الرامية لتقريب وجهات النظر، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تعمل بكل كد لصون الآفاق وإمكانية حل الدولتين؛ “لكن هذا يتقوض بسبب الأوضاع في الميدان”.

وأضاف ملادينوف : “خطر الحرب يحوم في الأفق، وإن أردنا أن يعود الفلسطينيون والإسرائيليون لحل الصراع بشكل سلمي، فهم بحاجة إلى الريادة التي تؤمن بأن السلام ممكن من خلال المفاوضات، ومجتمع دولي ملتزم بدعم كلا الطرفين في الاتفاقيات على أساس قرارات الأمم المتحدة أو الاتفاقيات الثنائية، ويفهم أن الطرف الأضعف هو الشعب الفلسطيني الذي هو بحاجة لدعم أكثر من أي وقت مضى”.

وأكد أن الأمم المتحدة تواصل العمل مع كل الأطراف، لتوفير الامن والرفاهية للمدنيين في الخليل وباقي المناطق الفلسطينية.

ودعا ملادينوف القادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الالتزام بالقرارات الأممية التي كُرست منذ نحو ربع قرن.

وفي سياقٍ متصل، ذكر مبعوث الأمم المتحدة في إحاطته أنه “رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر للتقريب ين الفصائل الفلسطينية فإن التحركات السياسية الفلسطينية تزيد من البون “الفصل” بين غزة والضفة”.

وقال ملادينوف أنه “ليس هناك مبرر للعنف والإرهاب، لكن الأحداث العنيفة والمظاهرات قرب سياج غزة، تتواصل، حيث “قتل” ثلاثة أطفال بالذخيرة الحية الإسرائيلية يوم 8 فبراير، ما يرفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم خلال المسيرات منذ مارس الماضي إلى 40″.

وشدد ملادينوف على أنه يجب ألا يعرض الأطفال لهذا الضرر ويجب حمايتهم من القوة المميتة.

وبهذا الشأن، قال ملادينوف إن “إطلاق قذائف الهاون والطائرات والبالونات الحارقة من غزة يجب أن يكف”، داعيا حركة حماس إلى أن “تضمن بقاء الاحتجاج سلميا وان تحول دون أي استفزاز قرب السياج”. وفق تعبيره.

وعدّ أن مواصلة حماس الهيمنة على غزة والقسوة والقيود الاسرائيلية والاجراءات التقييدية على السلطة الفلسطينية “قد تؤدي بالاوضاع للانفجار”، مضيفا : “تواصل التعزيزات العسكرية قد يؤدي إلى دفع الطرفين للحرب”.

وأشار إلى أنه “مع تلاشي احتمالات المصالحة، فإن سكان غزة يعتبرون أنهم تركوا لمصيرهم بدون تمثيل وإغاثة ومنفذ”، منوها إلى أن السلطة الفلسطينية دفعت رواتب مقلصة في شهر فبراير، فيما لم يتلقى حوالي 5000 آلاف موظف أي مرتب أو دفعة مالية.

وتحدث عن جهود الأمم المتحدة لتنفيذ حزمة التدخلات الاقتصادية والإنسانية العاجلة في غزة والتي دعت لها لجنة الاتصال في اجتماعها، مبينا أن “قطر منحت 20 مليون دولار لتعزيز عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و الأونروا ومبادرة النقد مقابل العمل”.

وكشف أن ذلك سيخلق حوالي 10 آلاف فرصة عمل مؤقتة في غزة،لافتا إلى أن البنك الدولي بادر لتقديم برنامج مماثل “يفترض أن يوفر 5 آلاف فرصة عمل مؤقتة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن