من هم قادة “الجهاد الإسلامي” الذين اغتالتهم إسرائيل في غزة؟

من هم قادة

نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غاشماً على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء 09 مايو 2023، استخدم خلاله 40 طائرة ومروحية ومسيّرة، شاركت في الهجمات على مناطق عدة في غزة، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي.

وأكّدت مصادر طبية في غزة استشهاد قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس، وأمين سر مجلسها العسكري، جهاد غنام، وزوجته في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح، إضافة إلى استهداف منزل الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، الذي تأكد استشهاد، واستشهاد عضو المجلس العسكري في سرايا القدس، وقائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة، خليل البهتيني.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 13 شهيداً، وإصابة أكثر من 20 مواطناً بجراح مختلفة.

 

من هم القادة الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي؟

 

جهاد غنام

جهاد غنام.. من أكثر المطلوبين منذ الانتفاضة الثانية

يعتبر الشهيد جهاد غنام (62 عاماً)، ولد في رفح، بحسب ما جاء في بيان نعي الجهاد الإسلامي، من أبرز قادة سرايا القدس، وهو أمين “سر المجلس العسكري” في قطاع غزة، كما أنه يُعد من أكثر المطلوبين منذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000.

وشغل غنام العديد من المناصب في “الجهاد الإسلامي”، منها قيادة المنطقة الجنوبية في القطاع. وتعرّض خلال السنوات الماضية لمحاولات اغتيال أكثر من مرّة، وأُصيب عدّة إصابات جراء ذلك، وبترت قدماه وأجزاء من يديه.

وأشرف غنام على العديد من العمليات العسكرية، إبان الانتفاضة، إلى جانب الشهيد محمد الشيخ خليل، أحد قادة سرايا القدس، وأدّت تلك العمليات لمقتل العديد من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، إبان تواجد المستوطنات في قطاع غزة.

شارك في تأسيس “سرايا القدس” واستمر في قيادتها لفترات طويلة، وكان مسؤولاً عن العديد من الملفات العسكرية والإدارية وغيرها، وحتى اللوجستية. وفي الآونة الأخيرة عمل على تنسيق وتحويل الأموال والسلاح، بين حركتي الجهاد وحماس، بحسب مزاعم الاحتلال.

شارك في تدريب المجاهدين داخل القطاع، وإطلاق قذائف الهاون وصدّ الاجتياحات واستهداف الآليات الإسرائيلية. وأشرف على إمداد المقاومة بالسلاح النوعي في قطاع غزة.

أشرف على تجنيد خلايا عسكرية في الضفة المحتلة شنت عدة عمليات ضد العدو مؤخراً.

انضم غنام إلى حركة الجهاد الإسلامي أواخر الثمانينيات، والتقى الشهيد فتحي الشقاقي.

• استشهاد 13 فلسطينيا بينهم 3 من قادة الجهاد الإسلامي جراء العدوان الإسرائيلي على غزة

وأشرف غنام على تطوير تصنيع الصواريخ في سرايا القدس، برفقة القيادي الآخر خالد منصور، الذي استشهد في عدوان إسرائيلي آخر في آب/أغسطس 2022.

حاولت “إسرائيل” اغتيال غنام عدّة مرات، كان آخرها في عملية “سيف القدس” في أيار/مايو 2021.

نجا غنام سابقاً من أكثر من 5 محاولات اغتيال كان أخطرها عام 2014، حيث استشهدت والدته وأشقاؤه وأبناء عمومته، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزله.

شارك في تدريب مجاهدي “الجهاد الإسلامي” في السودان.

قدمت عائلة الشهيد العديد من الشهداء أبرزهم، شقيقه القائد زياد غنام، واثنين من أبناء شقيقه.

ويعتبر الشهيد غنام الشخصية الأبرز في “سرايا القدس”، كما أنه على علاقة مباشرة مع أمين عام الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، ويرتبط بعلاقة مميزة ومباشرة مع أكرم العجوري، القائد العام لـ”سرايا القدس”، وهو عضو في المكتب السياسي للحركة.

 

طارق عز الدين

طارق عز الدين.. الثائر من عرابة جنين

أمّا الشهيد طارق عز الدين (48 عاماً)، الذي وصفه بيان “سرايا القدس” بأنه أحد قادة عملها العسكري في الضفة الغربية، فهو من بلدة عرابة جنوب غرب جنين.

اعتقل عز الدين أكثر من مرّة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعرّض للتعذيب والتحقيقات، آخرها عام 2002، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد، مضافاً إليه 25 عاماً، بتهمة مشاركته في هجمات ضد الاحتلال في الضفة الغربية.

سطع نجم عز الدين بشكل أكبر بعد تحرره في صفقة “وفاء الأحرار” التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيراً، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.

أنتخب ضمن أول مكتب سياسي منتخب لـ”الجهاد الإسلامي” 2018. كما انتخب في المكتب السياسي في دورته الثانية قبل أشهر.

ويًعد عز الدين مسؤول العلاقات بين “الجهاد الإسلامي” في غزة وقوى المقاومة في الضفة الغربية، ويقوم بـ”الإشراف على الهجمات من هناك”، إلى جانب “نقل الأموال وأسلحة خاصة لكتيبة جنين”، وفق زعم الاحتلال.

بعد تحرره من الأسر، بموجب الصفقة أبعد عز الدين إلى قطاع غزة، واستقرّ في حي الرمال، بمدينة غزة إلى حين إعلان استشهاده فجر اليوم الثلاثاء.

 

خليل البهتيني

 

خليل البهتيني.. مسؤول إطلاق الصواريخ

الشهيد الثالث، خليل صلاح البهتيني (44 عاماً) القيادي العسكري الثالث الذي نعته “سرايا القدس” في بيانها، وقالت إنه “عضو المجلس العسكري وقائد منطقتها الشمالية”، من سكان مدينة غزة، وبدأ نشاطه في “حركة الجهاد” في فترة التسعينيات.

يعتبر الشهيد البهتيني من أبرز قادة “سرايا القدس”، وسطع نجمه كناشط سياسي بالحركة. كان على علاقة مباشرة بالعديد من قادة السرايا إبان انطلاقة انتفاضة الأقصى، وبات يظهر نشاطه العسكري بشكل أوضح وأكبر بعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.

شكل البهتيني العديد من المجموعات الناشطة داخل “سرايا القدس”، وخصوصاً التي تُشرف على تطوير الصواريخ.

كان الشهيد البهيتي على علاقة مباشرة مع بهاء أبو العطا، الذي اغتيل عام 2019، ومع تيسير الجعبري، وخالد منصور اللذين اغتيلا في آب/أغسطس 2022.

يزعم الاحتلال الإسرائيلي، أن الشهيد البهتيني تسلّم قيادة منطقة شمال قطاع غزة في “سرايا القدس”، بعد استشهاد تيسير الجعبري.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن