على وقع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، على خلفية الملف الأوكراني، دعت الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى وقف تهديداتها.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن توقف واشنطن دعم أوكرانيا بالسلاح، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية.
كما تطرق إلى العلاقة المتدهورة مع أميركا، لافتا إلى أنه سلم السفير الأميركي أمس مذكرة احتجاج، تضمنت التحذير من أن العلاقات بين البلدين على شفير الانهيار.
وأردف قائلا: “جل ما عليهم فعله ببساطة التوقف عن التصعيد، سواء كلاميًا أو عبر دعم كييف بالأسلحة”.
إلى ذلك، وصف التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن، بحق نظيره الروسي فلاديمير بوتين بغير المسؤولة.
يذكر أن الرئيس الأميركي كان وصف بوتين قبل أيام بـ”السفاح والمتعطش للدماء” متهما موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، كما تحدث عن نوايا روسية لشن هجمات بيولوجية ضد الجارة الغربية.
في حين نفت روسيا كل تلك الادعاءات، متهمة بدورها واشنطن بتشييد مصانع على الأراضي الأوكرانية من أجل العمل على تصنيع أسلحة بيولوجية.
وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، تبادل الطرفات التهديدات والاتهامات على السواء، فيما فرضت الولايات المتحدة مئات العقوبات على الروس، طالت مختلف القطاعات، ورجال الأعمال والسياسيين، على رأسهم بوتين.
كما لوحت بفرض مزيد من العقوبات، إذا واصلت القوات الروسية عملياتها، داعية الكرملين إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل ينهي النزاع سريعا. ووعدت أيضا بإرسال مزيد من السلاح إلى كييف، فضلا عن المساعدات الإنسانية.
إلا أن بوتين أكد أكثر من مرة أن العملية العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني، ووضع كييف في موضع الحياد، مع وقف أي مساع للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
