أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية قابلت خطوة نتنياهو المتمثلة بترتيب كلمة له أمام الكونغرس بغضب شديد، فيما أكّد المعلق السياسي في صحيفة معريف “بن كاسبيت” أن نتنياهو حقق نجاحا باهرا في نيل فرصة إلقاء خطاب أمام الكونغرس الامريكي قبل الانتخابات بوقت قصير لكنه بالمقابل وجه إهانة قاسية للإدارة الأمريكية.
وقال بن كاسبيت في مقالة نشرت اليوم في الصحيفة إن الدعوة تعتبر بالنسبة لنتنياهو نجاحا سياسيا مبهرا، حيث حصل على الجائزة الكبرى التي يمكن أن تحقق له دفعة كبيرة في توقيت حاسم وأن تؤدي لنجاحه،. ونتنياهو سيقوم بأكثر شيئ يتقنه الحديث- وليس في أي مكان – في المكان الأكثر تأييدا في العالم.
ويضيف المعلق السياسي: لكن بالنسبة للأمريكيين، يمكن القول أن الصدمة التي أصابت الإدارة الأمريكية بسماعها عن الدعوة عبر وسائل الإعلام غير مسبوقة على مستوى العلاقات الثنائية بين واشنطن وإسرائيل.
وتابع: “لا أبالغ، فكل من تحدث مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية يوم أمس لمس لديهم نبرة غير مسبوقة. لم يكن غيظا مكظوما كما عهدنا، بل غضب عارم، بل وأكثر من ذلك، إهانة كاوية. وقالوا: أي جحود ونكران للمعروف، وأي سلوك هذا، كيف يقوم بذلك، كيف لا يخجل من الاتصال كل اثنين وخميس والتقدم بطلبات ومطالب، مرة بما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية ومرة بما يتعلق بمجلس الأمن ومرة من أجل القبة الحديدية ومرة من أجل مساعدة عاجلة في الأمم المتحدة. لا يمر أسبوع دون مطالب وبعد ذلك نسمع في وسائل الإعلام أنه يرتب لنفسه دعوة للكونغرس.
وقال: “نتنياهو أهان يوم أمس الإدارة الأمريكية كما لم تهن على يد إسرائيل منذ الأزل. إن الأضرار التي أوقعتها مراهنته مراهنته على الجمهوريين للعلاقات مع البيت الأبيض قبل سنتين، تضاعفت مرارا. وفي السنيتين المتبقيتين لأوباما في البيت الابيض قد يجد نتنياهو نفسه أمام حساب عسير لا يمكن تسويته. وليس نتنياهو وحده بل جميعنا معه”.
