هل أصبح نظام المداورة وبالًا على ريال مدريد وبرشلونة؟

زين الدين زيدان
زين الدين زيدان

يواجه الإسباني لويس إنريكي والفرنسي زين الدين زيدان بداية موسم متقلبة برفقة فريقيهما برشلونة وريال مدريد وما زالا يبحثان عن إيقاع منتظم وتشكيلة مثالية على الرغم من مرور فترة ليست قليلة على انطلاق المنافسات الأوروبية.

وحقق زيدان نفس بداية رافاييل بينتيز الموسم الماضي في الدوري الإسباني، بينما فقد لويس إنريكي نقطتين حيث حصل الموسم الماضي على 15 نقطة من 7 جولات مقابل 13 هذا الموسم وهي أسوء بداية لبرشلونة منذ 2005 -2006.

وحقق المدربان لقبا لكل منهما قبل بداية الموسم إذ فاز زيدان برفقة ريال مدريد بكأس السوبر الأوروبي، بينما فاز لويس إنريكي بكأس السوبر الإسباني معوضا فشله في الفوز باللقب الموسم الماضي أمام أتلتيك بلباو.

وعانى المدربان من الإصابات وتأخر نجومهما في العودة من العطلة إذ لم يعتمد زيدان على رونالدو في بداية الموسم ولم يعتمد إنريكي على نيمار، كما أصيب عدة لاعبين مع البداية أبرزهم في برشلونة النجم ليونيل ميسي وفي مدريد غاريث بيل ولوكا مودريتش.

وفرض نظام المداورة نفسه على المدربين لعدة أسباب أبرزها الإصابة وإرضاء دكة البدلاء وإراحة النجوم، ولذلك لم يدخلا تشكيلة قارية في كل اللقاء وغيرا في كل لقاء لاعبين أو أكثر.

ولم يلعب زين الدين زيدان لقاءاته العشرة برفقة ريال مدريد بالتشكيل نفسه نهائيا بينما كان الوضع نفسه لدى لويس إنريكي في اللقاءات الـ 11 التي خاضها باستثناءات قليلة.

ورغم كون لويس إنريكي مدرب برشلونة عانى من نظام المداورة في النصف الأول من موسم 2014-2015 وكاد يفقد كل شيء لولا تراجع نتائج ريال مدريد في النصف الثاني وعودة برشلونة للعب بتشكيلة قارة، لكنه عاد هذا الموسم للنظام نفسه وبقوة في محاولة لإراحة نجومه في البداية ومنح الجميع الفرصة ليكون جاهزا في النصف الثاني.

ويرفض إنريكي وصف الأسلوب بكونه نظام مداورة بين اللاعبين ويؤكد أنه يشرك اللاعب الجاهز والمناسب لكل لقاء، لكن الخسارة أمام سيلتافيغو جرت عليها انتقادات واسعة من الصحافة الكاتالونية.

وفي ريال مدريد لا بديل للفرنسي زين الدين غير الاعتماد على نظام المداورة بين لاعبيه فدكة بدلاء ريال مدريد تعج بالنجوم كجيمس رودريغيز و إيسكو وموراتا وكوفاسيتش ودانيلو وفاران ولوكاس فاسكيز ولا يملك المدرب الفرنسي بديلا آخر غير محاولة منح الفرصة للجميع للمشاركة.

ويصر زيدان على أن فريق ريال مدريد يتوافر على 24 لاعبا مميزا وبإمكانهم الجميع المشاركة في اللقاءات وهو ما يعطيه فرصة تعدد الخيارات ،لكنه بالمقابل استفاد من تجربة أنشيلوتي موسم 2014-2015 حين أنهك التشكيل الرسمي في النصف الأول من الموسم وتهاوى في النصف الثاني منه وخرج خاوي الوفاض.

وقال المدرب الفرنسي “لا نستطيع إلقاء اللوم على اللياقة البدنية نريد فقط العمل بحماسة أكبر. عندما يعود اللاعبون من فترة المباريات الدولية سنكون بحاجة لقلب هذا الوضع لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة.”

وتبقى الرغبة في جاهزية كل اللاعبين في النصف الثاني من الموسم وتجنب الإرهاق والإصابات العضلية أبرز الأسباب التي تدفع المدربين إنريكي وزيدان لتدوير لاعبيهما حسب اللقاءات وقوتها وبين دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني رغم تعرضهما معا لانتقادات واسعة بسبب التغيير المستمر في التشكيل الأساسي.

كما لا يرغب المدربان في دفع أحد نجوم دكة البدلاء للرحيل في فترة الانتقالات الشتوية ومنح الجميع فرصة المشاركة للاستمرار مع الفريق حتى نهاية الموسم.

ويبقى النظام المتبع من المدربين رائجا في الفرق الكبرى التي تنافس على كل الألقاب في أوروبا، كما أنه يشكل تقليدا في فريق برشلونة سبق إنريكي لتبنيه عدة مدربين للفريق كلويس فان غال وريكارد وبيب غوارديولا وتاتا مارتينو حيث غالبا منحت الفرصة حتى للاعبي الفريق الثاني وهو ما أدى لصعود نجوم كبار كميسي وتشافي وإنييستا وآخرين.

ويأمل المدربان في تجنب فيروس الفيفا واللقاءات الدولية للمنتخبات عبر عدم إصابة أي لاعب وعودة اللاعبين المصابين لتجنب المزيد من إهدار النقط ومنح فريقيهما برشلونة وريال مدريد الانطلاقة القوية في الموسم الجديد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن