هل تبدأ صفقة القرن من غزة..؟

كمال الرواغ
كمال الرواغ

بقلم: كمال الرواغ

سؤال يحتاج لإجابة من قيادة حركة حماس وعلى لسان رئيس مكتبها السياسي القائد اسماعيل هنية، ومسؤولها الأول في قطاع غزة السيد يحيى السنوار .

لقد قال الرئيس الفلسطيني أبومازن كلمتة الأولى والأخيرة للعالم جميعا في اهم محفل دولي ..من على منبر مجلس الأمن، لا لكل المشاريع المشبوهة ولا لسياسة الانحياز الأمريكي للجانب الصهيوني ولا للتفرد الأمريكي بالوساطة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ، ونعم لرعاية دولية تحتضن المفاوضات التي تنهي وتضع حد لنهاية الاحتلال الصهيوني لفلسطين وتؤدي الى اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين، لكي يعم السلام وانتم المنطقة بالهدوء والاستقرار .

لقد حدد الرئيس ابومازن مستقبل الصراع وتمسك بالحقوق الفلسطينية، مهما بلغت شدة العقوبات ، ومهما بلغت قيمة المغريات .

لكن الغريب في الأمر ما ان انتهى السيد الرئيس ابو مازن من رسم الخارطة السياسية الفلسطينية للعالم، حتى خرجت الأصوات النشاز واصوات الفتنة تسب وتخون وتلعن حكومة د.رامي”حكومة التوافق الوطني” ووصفها بالغير شرعية والغير قانونية التي تم استقبالها بالأمس القريب من نفس الشخصيات بالورود والعزائم والكلام المعسول، وبعدما ذاب الثلج وبان المرج، وظهر ما هو اعظم بان هناك قوى موازية كتبت عنها في مقال سابق وحذرت من هذة الفئة التي ستخرب وتعليق المصالحة الداخلية من أجل مواقعها ومصالحها الخاصة، التي تمسك بتقاليد الحكم والادارة في غزة، لا يمكن لهذا الفئة الموازية أن تسلم او تستسلم بسهولة الا اذا كان هناك قائد سياسي ووطني رشيد، يعلم مايحاك ضد هذا الشعب وقضية من دسائس، وقد بدأت أولى هذة الدسائس بتحييد القدس من المفاوضات النهائية، وتبين بأن هذا الوعد المقدس الذي ادعته الحركة الصهيونية يقف خلفة ترامب وليس الرب .

لينجلي كل هذا الكذب والخداع والمكر الذي روجت له الصهيونية بين أوساط يهود العالم، ولتظهر إسرائيل على حقيقتها بأنها دوله بنيت على الوعود الادمية وليس الربانية، الذين يخضعون لابتزازات الحركة الصهيونية ومغرياتها .

لقد بدأ عهد البيع بالمفرق تمهيدا للانتقال إلى ملف إخر وصولا لتصفية القضية لتصبح مسألة مشاريع واسواق تجارية وسفر وأموال على يد لصوص وتجار وطنية يسترزقون ويتسيدون على هذا الشعب المناضل منذ سبعة عقود وأكثر ، لكن في كل مرة يثبت الشعب الفلسطيني بانة ملتحم مع قيادتة في خندق واحد ومؤمن ايمان مطلق بأن هذة القيادة التي قدمت نفسها كطليعة للتحرير والنضال وخرج منها شمس الشهداء وامير الشهداء وسارت على حد السيف بشعبها رغم كل الفتن والمؤامرات ستسقط كل التجارات والهياكل والقيادات الزائفة والمراهقين السياسيين كما أسقط شعبنا كل محاولات الالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، وحقوقية الوطنية والدينية وحلمه بالتحرر والاستقلال .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن