هل تحيد إسرائيل مجددا حركة حماس عن العملية العسكرية في غزة؟

هل تحيد إسرائيل مجددا حركة حماس عن العملية العسكرية في غزة؟

سلطت تقارير عبرية، الضوء على مساعي إسرائيل لتحييد حركة حماس من العملية العسكرية الجديدة التي أطلقتها ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم “السهم الواقي”.

ووفق التقارير، فإن إسرائيل لا ترغب بمشاركة حماس بالمواجهة العسكرية الجديدة، بما يضمن عملية محدودة لعدة أيام وبأقل الخسائر الممكنة؛ حيث إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن مشاركة حماس بالمعركة سيؤدي لإطالة أمدها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ عمليات استهدفت حركة الجهاد الإسلامي في غزة، خلال عامي 2019 و2022، وانتهت دون الدخول في مواجهة مع حركة حماس المسيطرة على القطاع.

وقال تقرير للقناة 12 العبرية، إن “حركة الجهاد تمارس ضغوطاً على حماس من أجل الانضمام إليها في الجولة المتوقعة من القتال ضد إسرائيل”، مبينا أن ذلك يعني إطلاق كمية أكبر من الصواريخ على إسرائيل.

• استشهاد 13 فلسطينيا بينهم 3 من قادة الجهاد الإسلامي جراء العدوان الإسرائيلي على غزة

وأوضح التقرير العبري، نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أن “الجهاد الإسلامي تطالب حماس بعدم التخلي عنها في جولة القتال الجديدة ومساعدتها بالرد على اغتيال ثلاثة من قادة جناحها العسكري في غزة”.

وأضاف التقرير: “إذا انضمت حماس للمواجهة العسكرية الحالية فإن ذلك سيؤدي لإطلاق كميات أكبر من الصواريخ على إسرائيل، أكثر تقدماً من تلك التي تمتلكها حركة الجهاد الإسلامي”.

وتابع: “حتى اللحظة لم يهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا لحركة حماس والعمليات التي تم تنفيذها استهدفت فقط الجهاد الإسلامي”، لافتاً إلى أن ذلك بهدف إفساح المجال أمام حماس من أجل عدم الدخول بجولة القتال الجديدة.

واستطرد التقرير: “على الرغم من الضغوط الشديدة التي تمارسها الجهاد الإسلامي على حماس؛ إلا أن إسرائيل تأمل ألا تستجيب الحركة لتلك الضغوط.. الجيش الإسرائيلي لم يصدر بعد تقييمه النهائي بشأن إمكانية انضمام الحركة للقتال بجانب الجهاد الإسلامي”.

وفي السياق، نقلت القناة 13 العبرية، عن مسؤول أمني كبير قوله: “إسرائيل تهدف لإبعاد حركة حماس عن العملية العسكرية الجديدة ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.. أبلغنا الوسطاء بهذا الأمر”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “بالرغم من ذلك إلا أننا مستعدون لأي تطور، كما أننا نستعد لجميع السيناريوهات في مختلف الجبهات بما في ذلك الضفة الغربية”.

وأشارت القناة، إلى أن “إسرائيل أرسلت رسائل لحماس عبر مصر، مفادها أنه يتوجب عليها عدم التدخل بالمواجهة العسكرية الجديدة ضد الجهاد الإسلامي”.

وتابعت القناة: “إسرائيل تستعد لرد حركة الجهاد على اغتيال قادتها الثلاثة، على الرغم من حالة الصمت التي لا تزال قائمة في غزة.. التقديرات تشير إلى أن الرد قد يكون وابلاً هائلاً من الصواريخ على بلدات الجنوب”.

تأجيل الرد

وبينت القناة العبرية، أن “تفسيرا آخر يطرح يتمثل في أن حركة الجهاد الإسلامي تؤجل الرد على اغتيال قادتها العسكريين؛ لأنها تريد العمل مع حماس وتمارس ضغوطا كبيرة عليها من أجل الانضمام إلى المواجهة العسكرية الحالية ضد إسرائيل”.

من ناحيته، قال وزير الدفاع يوآف غالانت، إن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون مستعدا لأي سيناريو”، مضيفا: “لن نتسامح مع إطلاق النار الذي يهدد سكان إسرائيل، لقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بهذا الشأن”.

وأكدت القناة العبرية، أن “التقديرات الإسرائيلية تشير إلى إمكانية اندلاع جولة قتال ستستمر لعدة أيام”، لافتة إلى أنه تمت الموافقة على العملية العسكرية من قبل غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجمعة الماضية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن