تراجعت عملة بيتكوين، التي تعد الأقوى في سوق العملات الرقمية، بنسبة حادة في تداولات الأسبوع الحالي، حيث أظهرت عمليات البيع في الأصول الرقمية القليل من علامات التراجع، مما أثار الجدل بين المتعصبين حول مدى انخفاض الأسعار قبل أن تبدأ في الاستقرار.

ووصلت العملة المشفرة الأكثر قيمة في العالم إلى ما يقرب من 20 ألف دولار في تعاملات الأربعاء الماضي، ما يشير إلى فقدانها حوالي 70% من قيمتها منذ أن سجلت أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر من العام الماضي، عندما تم تداولها عند مستوى 69 ألف دولار.

ويرى محللون أن الانخفاض إلى ما دون حاجز 20 ألف دولار سيكون علامة فارقة في السوق التي ازدهرت خلال فترة وباء كورونا.

وقال كبير محللي السوق في “أواندا”، كريج إرلام، إن “التحرك إلى أقل من مستوى 20 ألف دولار سيكون بمثابة ضربة نفسية هائلة ويمكن أن يرسل بيتكوين إلى مزيد من التدهور”.

وفقدت عملة “إيثريوم”، وهي ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، ما يقرب من 80% من قيمتها منذ ذروتها في نوفمبر.

ومع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم المرتفع، قام المتداولون بالتخلي عن الاستثمارات ذات المخاطر العالية بما في ذلك الأصول المشفرة المتقلبة، لكن المستثمرين على المدى الطويل يتجاهلون الانخفاضات الشديدة في الأسعار.

وقال جيسون يانوفيتز، المؤسس المشارك لمنصة “بلوم ووركس”، وهي منصة بحثية لمستثمري العملات المشفرة: “عادة ما تنخفض أسواق العملات المشفرة الهابطة ما بين 85% و90%”.

وأضاف أنه خلال فترة الانكماش الاقتصادي في عامي 2017 و2018، تراجعت بيتكوين بنسبة 83% من مستوى 19423 دولارا إلى 3217 دولارا، واستعادت كل تلك الخسائر في أواخر عام 2020 وارتفعت في عام 2021″.

وتابع يانوفيتز: “أنا أختلف حقًا مع الأشخاص الذين يقولون إنه لا توجد طريقة للتعافي من شيء كهذا”.

وفي تعاملاتها الأخيرة، سجلت بيتكوين خسائر بنسبة 3.3%، مقابل خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 30% لتستقر في تعاملات الجمعة عند مستوى 21081 دولارا.

كما انخفضت قيمتها السوقية الإجمالية إلى نحو 402.4 مليار دولار.

وسجلت عملة “إيثريوم” خسائر خلال الساعات الماضية بنسبة 5.5%، مقابل خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 38.5%، ليجري تداولها في تعاملات اليوم عند مستوى 1099 دولارا، فيما انخفضت قيمتها السوقية المجمعة إلى نحو 133.2 مليار دولار.