هل يسعى الاحتلال للتصعيد ولماذا تأخر رد المقاومة؟

هل يسعى الاحتلال للتصعيد ولماذا تأخر رد المقاومة؟

اتفق مختصّان في الشأن الإسرائيلي، أن الاحتلال الإسرائيلي، يحاول بشتى السبل أن يتفادى جولة تصعيد جديدةً، بسبب الأحداث المهمة، لا سيما “الأغنية الأوروبية” و “ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي” و “ذكرى إنشاء الكيان” وجميعُها في شهر مايو/أيار الجاري.

وأضافَ المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي مؤمن مقداد، أسبابًا أخرى لعدم مصلحة الاحتلالِ في التّصعيدِ، وهو أن الحكومة الإسرائيلية لم تشكّل بعد، وما زال نتنياهو وزيرًا للحربِ، فلذلك فإن أفضل طريقة لنتنياهو المماطلة وعدم التّصعيد، والسعي لتهدئة عن وساطات وخاصة المصرية، حتى انتهاء الأغنية الأوروبية.

وعن رد المقاومة، بين أن المقاومة الفلسطينية لا تتعجل في الرد، مثلما حدث في الأحداث التي ارتقى فيها الشهيد “نور بركة” شرق خانيونس قبل أشهرٍ، منوهًا إلى أنّ الاحتلالَ أغلق الطرق في “غلافِ غزة” خوفًا من قصف صواريخ، أو صواريخ موجهة مثل “الكورنيت”، كما حدث في عملية الباص شرق جباليا شمال القطاع قبل أشهرٍ.

نتنياهو لن يجازف

وفي حال رد المقاومةِ الفلسطينية، هل سيرد “نتنياهو” بقوة على غزة، لفت “مقداد” أن نتنياهو لن يجازف بالتّصعيد كثيرًا لحساب المسابقة “الأغنية الأوروبية” التي يعتبرها الاحتلالُ حدثًا مهمًا، كونها المرّة الأولى التي يشهدها الكيانُ، وسيزوره مئات الفنانين والسياح وتبرز “إسرائيل” كدولة ديمقراطية.

وأشار المختص في الشأن الإسرائيلي “مهران ثابت”، أن الاحتلالَ حذّر قبل أيامٍ، من نيّة “الجهاد الإسلامي” من توتير الأوضاع، وابتزاز الاحتلال للتسريع في التفاهمات والوعودات – حسب وصف الاحتلال- لا سيما وأن الكيان يشهد أول حدث نوعيٍ في 2019، مشيرًا إلى ان الاحتلال ما زال يتنصل من مسئولياته.

وذكر أن قبل ثلاثة أيامٍ سقط صاروخ من غزة، قبالة شاطئ مدينة اسدود، وتغاضى الاحتلال عن الأمر، ولكنّ قنص شخصية رفيعة المستوى، عجز عن التغاضي عنه لخطورة الأمر، ولكنّه لا يريد أن تتدحرج الأمور الأمنية لتصعيدٍ.

واعتقد أن تأجيل المقاومة لردها الفوري على جرائم الاحتلال، ولا سيما استشهاد أربعة مواطنين، بينهم اثنان من عناصر كتاب القسام في قصف لموقع الكتيبة “13” وسط قطاع غزة، جاء بسبب الوساطات في اجتماع القاهرة، والهدف منه الوصول لحلٍ وبلورة اتفاقٍ سياسي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن