قالت صحيفة أمريكية، اليوم السبت، أن المظاهرات التي انطلقت في قطاع غزة أمس الجمعة، وحملت أسم “جمعة الكوشوك”، كان في مضمونها رسالة للعالم مفادها “أن الفلسطينيون يائسون”.
وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ان العُنف كان أقل بشكل ملحوظ من مظاهرات الأسبوع الماضي، وإن تظاهرات الفلسطينيين ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوجدت ستار دخان بعد إشعال إطارات السيارات “الكوشوك” على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، في احدث مظاهر الغضب بعد أسبوع من المواجهات القاتلة على طول الخط الفاصل الذي يخضع لحراسة اسرائيلية مشددة.
وأوضحت الصحيفة، أن العنف كان أقل بشكل ملحوظ من الأسبوع الماضي، عندما دشن الفلسطينيون في القطاع المحاصر ما قالوا إنه سيكون ستة أسابيع من الاحتجاجات لإحياء ذكرى النكبة من خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
ومن جانبه أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين مما أدى لاستشهاد 10فلسطينيين وإصابة 1356 آخرين.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين ويدعى “جلال مرزك” (40) عاماً قوله:” إن المظاهرات رسالة للعالم مفادها أن الفلسطينيين في غزة ما زالوا يحلمون ويأملون”، ورغم أنهم أن حرق الإطارات فكرة سيئة لكن الناس يائسون.
وأضاف:” الناس لا يعرفون ماذا يفعلون.. والأوضاع أصبحت صعبة”.
وقالت “حماس” إنها تقدم تعويضات للمصابين بجروح طفيفة تصل لـ 200 دولار، و 500 دولار للإصابات الخطيرة، و3 الاف دولار لعائلات الشهداء، مما أثار مخاوف من أن الفلسطينيين الشباب الذين ليس لديهم سوى القليل ليخسروا سيتم دفعهم للمخاطرة. وفقاً لما ذكرته “واشنطن بوست”.
وقال بعض الشبان إنهم يأملون أن يتعرضوا للإصابة حتى تعوضهم “حماس”، لكنهم لم يكونوا متأكدين مما إذا كانوا سيتلقون أم لا.
و”جمعة الكوشوك” شعار يرفعه المشاركون في الفعاليات من أبناء قطاع غزة على مقربة من السياج الفاصل الحدودي بالمناطق الشرقية والشمالية من القطاع، لإشعال آلاف الإطارات في الجمعة الثانية من إحياء الذكرى الثانية والأربعين ل يوم الأرض بمسيرة العودة.
وخلال أحداث الأسبوع الأول من فعاليات مسيرة العودة، ودع أهالي القطاع 20 شهيداً قضوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ الجمعة الماضي، فيما أصيب ما لا يقل عن 1500 آخرون، ولا يزال المئات منهم يتلقون العلاج في مستشفيات القطاع بينهم 46 جروحهم حرجة جداً وفقاً لمستشفيات غزة.
تواصل المسيرات السلمية للجمعة الثانية على التوالي بالمناطق الحدودية، بمشاركة حشود من الجماهير والفعاليات الشعبية، في إطار فعاليات إحياء يوم الأرض.
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو المقبل، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، وإجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
