الوطن اليوم / وكالات: كشفت قناة “الجزيرة”، بالتعاون مع “غارديان” البريطانية، وثيقة تتضمن معلومات استخبارية أشرك فيها الموساد الإسرائيلي وكالة الاستخبارات التابعة لجنوب أفريقيا يعود تاريخها إلى الثاني والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) من العام 2012.
وتتناقض الوثيقة المشار إليها مع تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطابه في الأمم المتحدة، بشأن تهديد البرنامج النووي الإيراني، قبل الوثيقة بعدة أسابيع.
وكان نتنياهو قد صرح في حينه أنه لا يفصل إيران عن إنتاج السلاح النووي ما يزد عن عام.
وبحسب الوثيقة فإن الموساد قد أكد في حينه على أن “إيران، على ما يبدو، غير جاهزة لتخصيب اليورانيوم إلى المستوى الأعلى المطلوب لإنتاج أسلحة نووية، حيث أن إنتاج القنبلة النووية يتطلب تخصيبا بنسبة 90%، بينما يوجد لدى إيران نحو 100 كيلوغرام من اليوانيوم المخصب بنسبة 20%”.
كما أكدت “الجزيرة” أن لديها وثائق تؤكد على تورط عميل للموساد في عملية سرق برنامج لإنتاج الصواريخ في جنوب أفريقيا.
وعلى صلة، نقلت “يديعوت أحرونوت” في موقعها على الشبكة رد مسؤولين إسرائيليين على تقرير “الجزيرة” و”غارديان” بالقول إن “الاقتباسات المنسوبة للاستخبارات الإسرائيلية لا تتناقض مع تصريحات نتنياهو بشأن تهديد البرنامج النووي الإيراني”.
وكانت قد أعلنت “الجزيرة” في وقت سابق، أنها ستنشر مئات الوثائق المصنفة عالية السرية صادرة من أجهزة مخابرات عالمية. وقالت في تقرير لها حمل عنوان “برقيات التجسس”، إنّ هذه الوثائق تحتوي على ملفات رقمية لمئات الوثائق الاستخباراتية السرية الصادرة عن شبكات التجسس العالمية. وستنشر وحدة الصحافة الاستقصائية في شبكة الجزيرة بالتعاون مع صحيفة “ذي غارديان” البريطانية برقيات التجسس، خلال أيام.
ويعود تاريخ البرقيات إلى الفترة بين عام 2006 و 2014 وتحتوي على تقارير مفصلة وتحليلات كتبها عملاء يعملون في جهاز أمن الدولة في جنوب أفريقيا المعروف اختصاراً باسم “أس أس أي”.
