أدانت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الهجمة الشرسة التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي خلال الايام الماضية بحجة البحث عن المستوطنين الثلاث الذين اختفوا قبل ثلاث أيام، والتي وصلت الى ذروتها اليوم الاحد بأعتقال قرابة 120 فلسطيني بشكل عشوائي.
وعبر وزير شؤون الاسرى والمحررين شوقي العيسة عن استيائه للصمت الدولي الفاضح لما يتعرض له الفلسطينيين في كافة محافظات الضفة الغربية على مدار الايام الثلاث الماضية، خصوصا وأن الاعتقالات تتم بالعشرات، وبإيعاز مباشر من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبين العيسة ان ما تقوم به اسرائيل هو حرب حقيقية ضد المدنيين العزل، وأن الاعتقالات تمت بصورة انتقامية، وشملت كافة فئات الشعب الفلسطيني، والذين تعلم اسرائيل جيدا انه ليس لهم اي علاقة بأختفاء المستوطنيين.
وحمل العيسة قيادة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة كافة المعتقلين الذين زج بمعظمهم في مراكز التوقيف، حيث تم تجميع أكثر من 60 اسيرا في مركز توقيف حوارة فقط، والذين أكدوا لمحامي الوزارة أنه تم الاعتداء عليهم بالضرب والشتم.
وطالب العيسة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ووضع حد للاستهتار الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني، ومسائلته على ممارساته اللا اخلاقية واللا انسانية، وأن تتحمل كافة المؤسسات الانسانية والحقوقية مسؤولياتها، وأن تتدخل بشكل فوري لوقف هذا العدوان.
ولا بد من الاشارة الى ان الاعتقالات تركزت وبكثافة في محافظة الخليل، ولكنها شملت كافة محافظات الضفة الغربية.
