القاهرة / الوطن اليوم
خرجت من منزلها لا تنوي سوي الخير .. كانت في طريقها لزيارة طفل مريض بمستشفى ابو الريش ولم يخطر ببالها أن تتحول الى وليمة لذئاب بشرية تناوبوا اغتصابها بوحشية داخل احد المراحيض العمومية ..
الغريب ان الضحية البريئة كانت مترددة في الابلاغ عن الواقعة ولكنها حسمت أمرها في النهاية وابلغت عنهم حتى لا تتكرر المأساة مع ضحية اخرى
..التفاصيل في السطور القادمة..
المكان: حمام عمومي بالسيدة زينب في مصر
الزمان: الساعة التاسعة مساءًا
وقفت شيماء ذات الثلاثين عاما في حالة يرثى لها أمام قسم شرطة السيدة زينب.. كل من يشاهدها ينظر إليها نظرة شفقة بسبب ملابسها الممزقة وآثار الإعتداء على جسدها..
أخذت تتقدم خطوة وتتراجع أخرى خائفة من دخول القسم خشية الفضيحة وبعد تفكير عميق قررت الدخول وصعدت الطابق الثاني والدموع تسيل من عينيها ثم قصدت مكتب رئيس المباحث وهناك طلبت من الحراس أن يسمحوا لها بالدخول للإبلاغ عن جريمة تعرضت لها..
دقائق قليلة وكان المقدم محمد العسيلي يجلس أمامها .. طلب منها أن تهدأ وأحضر لها كوب ليمون وطلب منها أن تقص عليه ما حدث..
بدأت شيماء تستعيد تفاصيل الحادث الأليم وسردت القصة كاملة قائلة : اسمى شيماء ابلغ من العمر 30 سنة متزوجة ولدى طفل في عمر الزهور اعيش مع زوجي في شقة بسيطة بالسيدة زينب.. زوجي يعمل بكل جهد لكي يلبي احتياجاتى انا وطفلى..
إحنا اسرة مسالمة ليست لنا أية خصومات مع أحد.. في يوم ما علمت أن نجل صديقتى مريض ومحجوز بمستشفى أبو الريش وعندما سمعت ذلك اتصلت بها على الفور وأخبرتها بأنني سوف اذهب لزيارتها.. خرجت من الشقة بعد أن ودعت نجلي عقارب الساعة تجاوزت الثامنة مساءًا استقليت تاكسي وطلبت من السائق توصيلي إلى مستشفى أبو الريش، وبالفعل وافق السائق وأثناء الطريق فوجئت بشابين على علاقة بالسائق يستقلان معى التاكسي وأخرجا مطواه ووضعاها على رقبتى وهددونى بالقتل في حالة الاستغاثة بأحد.. وقتها بدأت اتصبب عرقا ولا أدرى كيف اتصرف، ودخل التاكسي في منطقة مهجورة عرفت فيما بعد أنها تابعة لمساكن زينهم..
طلب منى الشابين الخروج من التاكسي ولكننى لم استطع الخروج بعد اصابتى بصدمة عصبية.. وقاما بجذبي خارج التاكسي ودخلا بى حمام عمومى ومزقا ملابسي وجردانى منها تماما واصبحت مثلما ولدتنى أمى، ثم تعديا علي جنسيا تحت تهديد المطاوى..
أخذت اصرخ بأعلى صوتى وتوسلت لهم أن يتركاني وأخبرتهم أننى متزوجة ولدى طفل ولكن جميع محاولاتى باءت بالفشل..
تتنهد شيماء ثم تواصل حديثها قائلة : استمر الذئبان في نهش جسدى لمدة 3 ساعات وبعد أن شاهدت الموت بعيني تركانى داخل الحمام العمومي وفرا هاربين. قمت بجمع ملابسي وارتديت بعضها وحضرت إلى القسم للابلاغ عن الجناة.. وبسرعة البرق اجتمع المقدم محمد العسيلى رئيس المباحث بمعاونيه وطلب منهم تكثيف التحريات حول الواقعة ونشر المصادر السرية في مسرح الجريمة.. وانتقلت قوة أمنية من مباحث القاهرة إلى الحمام الذي شهد الواقعة وبمناقشة شهود العيان تم التوصل إلى الجناة وتحركت قوات الأمن إلى منازلهم وألقت القبض عليهم بعد أقل من 24 ساعة على ارتكاب الجريمة.
اصطياد الذئاب!
بدأت الواقعة عندما تلقى المقدم محمد العسيلى رئيس مباحث السيدة زينب من المدعوة ‘ش. ع. ع’ ربة منزل يفيد قيام المدعو صدام وآخر يدعى حسام باصطحابها عنوه تحت تهديد سلاح أبيض إلى حمام عمومى بجوار محطة مياه بمساكن زينهم حيث قاموا بأحداث إصابات متفرقة بالجسم وتناوبوا اﻻعتداء عليها جنسيا كرها عنها، وباﻻنتقال والفحص بمعرفة العميد هشام لطفي رئيس مباحث قطاع الغرب تبين صحه رواية المبلغة، وبإخطار اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء خالد يوسف حكمدار القاهرة واللواء إيهاب رشدي مساعد مدير الأمن واللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين، وعقب تقنين الإجراءات وباستصدار إذن من النيابة العامة أمكن تحديد المتهمين وهم من محمود خالد محمد 19سنة عاطل ومقيم بمساكن زينهم بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، سبق اتهامه في عدد 8 قضايا آخرهم القضيه 7676جنح السيده 2014 سلاح، وحسام عادل علي عاطل ومقيم بمساكن زينهم، وتم ضبط المتهمين بمعرفة الرائدين أحمد فرج وأحمد نعمان معاوني المباحث حيث اعترفا بقيامهما بالتعدي عليها وإحداث الإصابات الواردة بالتقرير الطبي وتناوب التعدي جنسيًا عليها كرها عنها لمدة 3 ساعات ثم تركوها في حالة إعياء شديد.
تحرر عن الواقعة المحضر9617 جنح السيدة 2014، وأمر المستشار أحمد الأبرق رئيس نيابة السيدة زينب وبإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وعرض المجني عليها على الطب الشرعي واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
