بعد الإعلان من الجانب المصري عن إغلاق معبر رفح الحدودي الذي يربط قطاع غزة بمصر، بدأ الحديث في وسائل الإعلام عن طبيعة الإجراءات التي سيتخذها الجيش المصري على الحدود مع القطاع.
وقالت “بوابة الأهرام” الإلكترونية: “إن الخطة التي تتبناها القوات المسلحة، بشأن إجراءات مواجهة المسلحين الإرهابيين تتضمن عدة نقاط رئيسية، بالتعاون بين قوات الأمن من الجيش والشرطة، أهمها الشريط الحدودي مع قطاع غزة”.
ونقلت “بوابة الأهرام” عن مصدر مصري مطلع قوله: “الأولوية الأولى هي تحديد إجراءات تنفيذية لإقامة منطقة حدودية عازلة، بين الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة”.
مدينة متكاملة للمدنيين المنقولين
هذا ومن المنتظر أن يتراوح عمق الشريط الحدودي من 1500 متر إلى 3000 متر، بطول 14 كيلو، في المثلث بين رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وشمالاً من غرب العريش، ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وهي المنطقة التي تتواجد فيها الأنفاق مع غزة، على حد تعبير بوابة الأهرام.
وكشفت النقاب عن مشروع لإقامة مدينة سكنية للأهالي المدنيين الذين سيتم نقلهم، وستقوم رئاسة الوزراء بتنسيق مراحل فورية للانتهاء بأسرع صورة من تلك المدينة المتكاملة الخدمات، حيث إن تصميماتها جاهزة وسيتم البدء فيها فوراً.
وفيما يتعلق بمنفذي العمل الإرهابي، أكدت “بوابة الأهرام”، أن هناك معلومات استخباراتية مؤكدة، تشير إلى أن منفذي العمل الإرهابي جاءوا وانتقلوا عبر الأنفاق الممتدة مع غزة، وذلك على الرغم من تدمير 1800 نفق خلال الشهور الماضية، إلا أنه يتم إعادة تشغيل تلك الأنفاق مرة أخرى، وتستخدم في إدخال الأموال والسلاح والإرهابيين.
ضد ارتفاع معدل الوحشية
وأشار المصدر إلى أن نقل السكان المدنيين هدفه كشف الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي أمام القوات المسؤولة عن تأمين الحدود، وإفشال أية محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق.
وأضاف المصدر أن “القوات المسلحة تقدم، خلال اجتماعها مع قيادات الشرطة، تعديلاً للإجراءات الأمنية في التعامل على الأرض، مع أي اعتداءات مسلحة من جانب العناصر الإرهابية”، والتي تشهد تطوراً نوعياً من ناحية الوحشية في العمليات الموجهة ضد قوات الجيش والشرطة، والذي وصل إلى ذروته في حادث الجمعة، خاصة مع ما تم رصده من قبل التحريات العسكرية الأولية، من تواجد أجهزة اتصال متطورة، مدعومة بأحدث المعدات والآليات العسكرية التي كانت بحوزة الإرهابيين، مما يعنى تلقيهم دعماً مادياً وعسكرياً عالياً، لا يتاح إلا للدول.
