أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن القيادة الفلسطينية، ملتزمة بحل الدولتين، مقابل إمكانية تبني خيار حل الدولة، وذلك خلال مشاركته في فعاليات منتدى المتوسط للحوار، والمعنقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما.
في جلسة استماع ومناقشة، خاصة للوزير المالكي، استعرض الأوضاع الحالية التي تعيشها الأرض الفلسطينية المحتلة، والإجراءات الإسرائيلية الاحتلالية المتصاعدة، مستعرضاً تبعات القرار الأمريكي الأخير، والمتعلق بالاستيطان.
وتتطرق إلى مستقبل مشروع حل الدولتين في ضوء تصلب المواقف الإسرائيلية، والغياب المتعمد لموضوعة عملية السلام ضمن البرامج الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية، خلال الجولتين الانتخابيتين اللتين جرتا مؤخراً.
وأشار المالكي، إلى التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين، مقابل إمكانية تبني خيار حل الدولة الواحدة، وأفق العودة لعملية السلام، بالإضافة إلى استمرار الخلاف بين حركتي فتح وحماس، وانعكاسات ذلك على فرص عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية قريباً.
وحاور المالكي اثنين من كبار المراسلين والصحفيين الدوليين في جلسة المناقشة والاستماع، وأجاب عن عديد الأسئلة، وسط تجاوب وتعاطف عدد كبير من الحاضرين مع الموقف الفلسطيني، الذي عبر عنه المالكي.
ويذكر، أن المنتدى قد حاول طرح وجهتي النظر الإسرائيلية والفلسطينية، ضمن أعمال المنتدى، وأمام نفس الحاضرين ضمن جلستي نقاش متلاحقة، بحيث توفر للحاضرين فرصة الاستماع لوجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية كل على حدة، واستخلاص العبر، وتقييم طبيعة الردود لكلا الطرفين.
كما يذكر، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، قد ركز في مداخلته بالعبرية على أفق التعاون الإسرائيلي العربي بعيداً عن البحث عن حل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك طرح عديد المشاريع التطبيعية المستوحاة من خيال الوزير الإسرائيلي؛ لكيفية تكييف المواقف العربية انسجاماً مع الرؤية الإسرائيلية، وبعيداً عن التعامل المباشر أو المسؤول مع القضية الفلسطينية أو حتى التعاطي معها وتجاهلها.
