المفاوضات مع إسرائيل

31524574865

بقلم / احسان بدره

ليس من العيب أن تفاوض عدوك ولكن يجب أن تفاوض وأنت مسلح بسلاح عدالة قضيتك وأحقيتك في الوجود وأن القضية الفلسطينية بها مقومات كثيرة قوية الحق التاريخي، وتضحيات الشعب بكافة شرائحه من اسرى وشهداء من القادة وابناء الشعب على اختلاف انتمائهم السياسية، وكذلك القرارات الدولية التي تؤيد الحق الفلسطيني.

وكذلك التمسك بالثوابت الفلسطينية من حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة، ولكن ان استمرار المفاوضات وفق المنظور الاسرائيلي والضغط الامريكي الداعم لإسرائيل ويطرح وجهة النظر الاسرائيلة، وخاص في مسألة امن اسرائيل وورقة الاعتراف بهودية الدولة.

كل ذلك لأن الحلقة الاضعف في مسألة المفاوضات هو الجانب الفلسطيني وتغير الواقع من جانب اسرائيل من تهويد القدس ومسح اي اثر فلسطيني على الارض، ليكون بعد ذلك التفاوض على الشيء الموجود لذلك لابد من تقوية مركز المفاوض الفلسطيني، ويكون بطرح فلسطيني على طاولة المفاوضات لكافة ملفات الصراع وخاصاً التمسك بحق العودة وعدم الاعتراف بهودية الدولة.

اما غير ذلك فان المفاوضات بهذه الطريقة يكون بمثابة زيادة الفجوة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”، مشككًا في إمكانية حل القضايا الخلافية، لأن جوهر سياسة حكومة الاحتلال عدم الوصول إلى حل وسط.

ومصير الشعوب لا يحدده النخب والأحزاب بل إرادة الشعوب وتمسكها بحقوقها الوطنية،وإن انتكاسة المشروع الوطني بصيغته الراهنة والانقسام والاختلاف بين الفصائل والفصيل الواحد قد يؤجل الحلم بالاستقلال والحرية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن