وجهت مصادر سياسية إسرائيلية الجمعة، انتقادات إلى الإدارة الأمريكية، بعد تصريحات قالت إنها لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اعتبر فيها أن “إصرار إسرائيل على مطلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية كان خطأ”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر سياسية (لم تسمها) قولها، إن “الإدارة الأمريكية تعتبر ممارسة الضغوط على إسرائيل كي تتنازل عن المطلب بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، أمراً أسهل من مواجهة الفلسطينيين”.
وقالت المصادر نفسها، ” كان مقرراً أن يُدرج اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة على وثيقة المبادئ التي يبلورها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولكن واشنطن باتت تفهم أن الرئيس محمود عباس مستعد لنسف المفاوضات على هذه الخلفية، ولذلك قررت ممارسة الضغوط على إسرائيل”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الإذاعة العامة، نقلت الجمعة، عن كيري قوله الخميس، أمام لجنة الخارجية في الكونغرس الأمريكي بشأن مطلب إسرائيل للفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ” أعتقد أنه كان من الخطأ أن يقوم بعض الناس بإثارة هذا الأمر مراراً وتكراراً كمقرر حاسم لموقفهم ، تجاه إمكانية قيام دولة والسلام”.
وجاءت تصريحات كيري قبل أيام من وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
وكان الرئيس الفلسطيني أكد مراراً في تصريحات له خلال الأشهر الماضية على رفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، على أمل إبرام اتفاقية سلام نهائية خلال تسعة شهور من استئناف المفاوضات.
وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن نتائج لتلك المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.
