قال عدد من سكان مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة أنهم لاحظوا مؤخراً وجود تدفق للمياه من باطن الأرض, ترشح للسطح, في أكثر من مكان بداخل المخيم, سببها انفجار في أنابيب المياه الأرضية المغذية للمخيم نتيجة تهالك هذه الأنابيب وتلفها.
وتعقيباً على ذلك طالب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ نشأت أبو عميرة المسئولين في بلدية غزة و وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بضرورة العمل الجاد من أجل إيجاد الحلول والخطط التي تنهي معاناة المخيم بقضية المياه التي لازمتها عقوداً من الزمن”, موضحا أن خطوط المياه التي انفجرت مؤخراً يفوق عمرها العشرين عاماً.
وأوضح مدير دائرة المياه في بلدية غزة ماهر سالم أن الطواقم الفنية قامت بمعالجة هذه المشاكل في لحظتها, مضيفا أن بلدية غزة نفذت مؤخراً مشروع تم بموجبه استبدال بعض شبكات المياه الواصلة لمنازل المواطنين في بلوك 4 في مخيم الشاطئ.
كما ويوجد لدى البلدية خطط ومشاريع لتغير كافة شبكات المياه في مخيم الشاطئ, تندرج ضمن مشاريع البلدية لإعادة ترميم البنية التحتية للمخيم, لكن البلدية بانتظار الميزانية المخصصة لهذه المشاريع التي يعيقها التمويل والحصار.حسب سالم.
ولفت إلى أن الانفجار الذي حدث لبعض خطوط المياه المغذية لمنازل المخيم دليل على تدفق المياه بشكل قوي وجيد للمخيم, بخلاف المشكلات الشائعة سابقاً عن شح المياه الواصلة لمنازل أهالي مخيم الشاطئ, إضافة إلى أن تهالك هذه الخطوط وتلفها هي سبب آخر لهذه المشكلة.
وأشار سالم إلى أن بلدية غزة قدمت “مشاريع للأونروا لتحسين البنية التحتية للمخيم, من ضمنها تغيير شبكات المياه, وقد وعدت الأونروا بالتعاون حال و وجود التمويل اللازم لهذه المشاريع”.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم الشاطئ قد أنشئ عام 1949، ويقع إلى الشمال الغربي من مدينة غزة على شاطئ البحر، ويبعد عن وسط المدينة حوالي 4 كم, هو ثالث أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وواحد من أكثر المخيمات اكتظاظاً بالسكان, يقطنه حوالي 82,000 لاجئ مسجل يسكنون جميعهم في بقعة لا تزيد مساحتها عن 0,52 كيلومتر مربع فقط, بحسب إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
