بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.. هل يتجه السودان إلى إجراء انتخابات مبكرة؟

بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.. هل يتجه السودان إلى إجراء انتخابات مبكرة؟
مظاهرات السودان - أرشيفية

سيناريوهات عديدة تفرضها استقالة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، خاصة مع استمرار الشارع في الخروج لتظاهرات لإرساء الحكم المدني.

ومن بين هذه السيناريوهات اتجاه مجلس السيادة السوداني إلى الانتخابات المبكرة، لمواجهة حدوث مزيد من الفوضى في الشارع السوداني.

وقال خبراء ومحللون سياسيون من السودان، إن الانتخابات المبكرة أحد السيناريوهات التي يمكن أن تلجأ لها السلطة في السودان، لكن ليس لها علاقة بتمديد أو تبكير الفترة الانتقالية.

وأكد المحلل السياسي السوداني الصادق خلف الله، رئيس المعهد الأمريكي الدولي، أن الانتخابات من المفترض لا علاقة لها بتمديد أو تبكير الفترة الانتقالية، مضيفا أن الفترة الانتقالية لها جدول زمني محدد والمجلس السيادي والأطراف السياسية الأخرى، لا بد أن تتفق على شخصية توافقية لرئاسة الوزراء ويكون من ضمن مهامها التحضير للانتخابات.

وأوضح أنه في حالة عدم الاتفاق لا بد لرئيس المجلس السيادي أن يتخذ قرارا بتقديم موعد الانتخابات في حالة اضطراره لاختيار شخصية من جانب الجيش دون موافقة الأحزاب والمجتمع المدني. وفق موقع (القاهرة 24)

• رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يؤكد ضرورة “استمرار الحوار بين كافة الأطراف”

اللجوء لانتخابات مبكرة لن تنجح في السودان

فيما أكدت الدكتورة تماضر الطيب، أستاذة العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، أنه بعد استقالة حمدوك، زاد الشارع إصرارا على ضرورة الحكم المدني الكامل، مشيرة إلى أن استقالة حمدوك جاءت عندما شعر بعدم قدرته بتشكيل حكومة نتيجة لعدم التوافق السياسي مع المكون العسكري.

وأضافت، أن مسألة اللجوء لانتخابات مبكرة لن تنجح في السودان ولا تكون هناك انتخابات مبكرة لأن الشارع لن يهدأ وسيكون هناك شد وجذب بين الشارع والمؤسسة العسكرية.

وأوضحت الدكتورة تماضر الطيب، أستاذة العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، ضرورة وجود حوار حقيقي مع قوى الثورة الحية للانتقال لحكم مدني ديمقراطي لأن الانتخابات المبكرة في السودان لن تنجح لأنه يعاني من حروب انقسامات وبه 7 حركات مسلحة والجيش والدعم السريع بخلاف الأزمات الأخرى، لافتة إلى أن الحديث عن الانتخابات مبكرة استهلاك لا يمكن تطبيقه على أرضه للواقع.

وشددت على ضرورة تغيير العقلية العسكرية السودانية وعقلية قادة الأحزاب والقوى السياسية والاستجابة للشارع السوداني، مشيرة إلى أن الشارع صوته عالي ويرفض المؤسسة العسكرية حتى الأحزاب التي كانت ضمن الشراكة مع العسكريين وأبرزها نداء السودان ترفض هذه الشراكة الآن.

المصدر : موقع (القاهرة 24)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن