جيش ميانمار: لن نسمح بتحويل البلاد إلى سوريا ثانية

جيش ميانمار: لن نسمح بتحويل البلاد إلى سوريا ثانية
المتحدث الرسمي باسم السلطات العسكرية في ميانمار الجنرال زو مين تون

صرح جيش ميانمار، اليوم الخميس، بأنه لن يسمح بتحول البلاد إلى “سوريا ثانية”، رغم انتقال الاحتجاجات بشكل كامل من مرحلة الحراك السلمي إلى الصراع المسلح ضد الحكومة ومؤيديها.

وقال المتحدث الرسمي باسم السلطات العسكرية في ميانمار، الجنرال زو مين تون، في مقابلة مع وكالة (نوفوستي) الروسية: “تريد الدول الغربية أن ترى هنا في بلادنا ما هو موجود في سوريا، لكننا نريد أن نجيب بثقة بأن هذا الأمر لن يحدث في بلدنا. قواتنا المسلحة والحكومة الحالية في الواقع تتبع الطريق الديمقراطي بشكل أقوى مما يريده الناس، ولذلك نحن في الطريق الصحيح”.

وأشار المتحدث العسكري إلى أنه لا توجد احتجاجات سلمية في ميانمار حاليا، وأن كل المتظاهرين مسلحون ويشبهون “الإرهابيين”.

معارضو المجلس العسكري في ميانمار يشكلون حكومة وحدة وطنية‎

انقلاب ميانمار.. اتهامات جديدة للزعيمة المعتقلة

وحسب الجنرال، فإنه بناء على تحليل مسيرة الحركة الاحتجاجية في البلاد، حدد جيش ميانمار رسميا عدة مراحل في تطورها، “أولها امتدت حتى 14 فبراير، عندما كان هناك حقا متظاهرون سلميون يريدون الديمقراطية. هذه ليست أشياء غريبة، إنها تحدث في جميع البلدان. ​​وعملت أجهزة إنفاذ القانون لدينا كالمعتاد، ولم تتخذ أي إجراءات مفرطة بحقهم”.

بعد ذلك، حسب الجنرال، استهدف المحتجون هدم مؤسسات الحكومة وأطلقوا حركة العصيان المدني التي دعت الناس للتحول من الاحتجاج السلمي إلى مهاجمة مؤسسات الدولة، “وفي في تلك الفترة اكتفينا باستخدام خراطيم المياه وإطلاق النار في الهواء”.

وقال تون: “ومنذ الأسبوع الرابع لفبراير تغير تكتيك المحتجين مرة أخرى، حيث باتوا تنظمون هجمات على رجال الأمن، عندها لم يبق هناك أي متظاهرين سلميين، وأصبح جميعهم يحملون السلاح، فاضطررنا إلى استخدام السلاح أيضا وإطلاق نار على الحشود المسلحة”.

وأضاف: “ثم انتقل أنصار المعارضة إلى تنفيذ اعتداءات على مدن كاملة، ومنذ بداية أبريل هم يستخدون المتفجرات، والعبوات الناسفة والقنابل لمهاجمة المقار الحكومية والمدارس ووسائل النقل والمصانع والمدنيين الذين لا يؤيدونهم، ونحن ندرك كل هذه الأمور ونرد على كل شيء وفق القانون”.

هكذا احتلت اليابان ميانمار.. واغتيل مؤسس البلاد (صور)

انقلاب بورما.. العقوبات الأمريكية على جنرالات ميانمار تصطدم بتحالفات الآسيويين في المنطقة

وخلص تون إلى القول: “لذلك إذا وصفهم ممثل الأمم المتحدة بالمتظاهرين السلميين، فإن هذا كان صحيحا فقط بالنسبة للمرحلة الأولى من الاحتجاجات، والآن كل من نزل إلى الشوارع يبدو كإرهابي. لديهم أسلحة ومتفجرات، وهم يستخدمون الأيديولوجية، التي تقول (من ليس معنا، فهو عدونا) إنهم يقتلون موظفي الحكومة وكل من يعمل بسلام”.

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أن أطاح رئيس المجلس العسكري بالحكومة المنتخبة بقيادة الزعيمة الديمقراطية أونج سان سو تشي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن