نشرت خطيبة الأسير القسامي حسن سلامة، غفران زاميل، اليوم الأربعاء، رسالة من الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد استشهاد الأسير كمال أبو وعر أمس الثلاثاء.
وقال سلامة في رسالته التي نشرتها خطيبته عبر صفحتها الشخصية على “تويتر”، “بالأمس كان بسام واليوم رحل كمال وقبلهما العشرات ما إن ارتحلوا حتى كشفت أسماؤهم وعرفوا بها وكانوا في عالمنا الوسطي ما بين الحياة والموت يعرفون بأرقام وأما بعدهما، فالمرشحون كثر”.
وأضاف: “فيا أيها الموت الذي يأتينا زائرا مقتحما علينا الأسوار والجدران داخلا إلى أقسامنا وزنازيننا يتفقدنا بعد أن طال بنا المقام وقد كبرت أعمارنا شابت لحانا ووهن عظمنا وافترستنا الأمراض فيأخذ من بيننا أحدنا، هذا عالمنا وهذه حياتنا التي تعودنا عليها نموت فنرتاح وبموتنا نصنع لكم عملا، طبل وزمر وتنديد وتهديد ويخرج فلان وفلان بأسمائهم الكبيرة وخطاباتهم النارية وتبقى في قلوبنا غصة ومرارة بفرح عدونا بهذا الموت الذي أراحه وأغلق حسابه معنا”.
وتابع: “أيام وينتهي كل شيء وتعود الحياة لعهدها كالسابق عندنا وعندكم، نحن ننتظر الزيارة القادمة بالموت ليختار من بيننا صاحب النصيب والحظ السعيد، الرقم جاهز ليسجل وأنتم جاهزون لاستقبال الاسم لتبدأ طقوسكم المعروفة من جديد، إنها دائرة تدور والكل يتمنى أن يكون رقمه المرشح حتى ينال حريته ويرتاح، فوامعتصماه في الماضي جهزت جيوشا فواه قسماه هل لها في الحاضر وأنتم من نسل الماضي أن تجهز ثمنا ينجز فرجا ويزيل غصة من قلوب اسراكم ويغيظ عدوا ويبقي الحساب معه مفتوحا حتى نكون نحن من يغلقه بإذن الله”.
واستشهد مساء اليوم الثلاثاء، الأسير المريض كمال أبو وعر داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأعلنت جمعية واعد للأسرى استشهاد الأسير أبو وعر، وارتفاع شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 أسيرًا.
يذكر أن الأسير أبو وعر كان يعاني من مرض السرطان، ويعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وعانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة.
وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع، كما انه اصيب بفيروس كورونا قبل 4 شهور، وكانت سلطات الاحتلال قد رفضت الافراج عنه، علما انه كان هنالك اهمال طبي واضح من قبل سلطات الاحتلال.
