داعش و 2017

تمارا حداد
تمارا حداد

بقلم الكاتبة : تمارا حداد .
الكل يتساءل هل داعش ستنتهي بعام 2017 ام ستزداد وتيرتها في هذا العام والأعوام المقبلة ؟؟ هذه السؤال جوابه عند الاطراف الاميركية وما تخططه لمنطقة الشرق الاوسط ولمنطقة المغرب العربي مستقبلا .
حسب عام 2016 رأينا كيف ان التغير الديمغرافي للسكان بات ظاهرا للعيان في سوريا والعراق بدأ يظهر مناطق للشيعة ومناطق للسنة ومناطق اخرى للكرد . ولكن هذا الرسم لم يصل الى حد تقسيم المقسم للشرق الاوسط  الجديد ، وحتى تستطيع اميركا استكمال مخطط لبرنارد لويس فأنها ستبقي على داعش في هذه المناطق دون ان توصل داعش الى حد الدولة العظمى وهي لإنشاء دولة الخلافة الاسلامية ولا تريدها ان تقوى حتى لا تتمرد على اميركا ولكن لن تنهيها الى نقطة الصفر .
كان التفاؤل يخيم على الكثير من العرب لإنهاء داعش بعام 2017 ولكن التصريحات العسكرية الاميركية تنفي ذلك وقد تحتاج الى حرب طاحنة بين العراق وسوريا لتستمر لمدة خمس سنوات اخرى . والدليل ما شاهدناه عبر القنوات التلفزيونية  في بداية العام الجديد بان تفجيرات داعش قد ازدادت ، فأول تفجير لها كان في الملهى الليلي في تركيا والتفجير الآخر الذي حدث في طرطوس في سوريا والخمس تفجيرات التي حدثت في بغداد العراق .
وهذا ما توعده تنظيم داعش بان يكون عام 2017 عام التفجيرات وفي كافة المناطق عن طريق العمليات الانتحارية او السيارات المفخخة . فالقصة معقدة حسب الوثيقة السرية التي كشفتها داعش مؤخرا وعنوانها ” حرب نهاية العالم ” في 2017 . والتي فكرتها الاساسية اعلاء الخلافة الاسلامية وبانضمام القاعدة وداعش وباقي التنظيمات التي انبثقت عن داعش وتنظيم خراسان الذي ظهر في 2014 في سوريا . هذه الوثيقة التي تتبع ست مراحل .
المرحلة الاولى ابتدأت ب 2000 -2003 واسمها الصحوة ، والمرحلة الثانية من 2004 – 2006 واسمها الصدمة والرعب ، المرحلة الثالثة واسمها الاعتماد على الذات 2007 – 2010 ، اما المرحلة الرابعة الحصاد والاستقبال 1010 – 2013 ، والمرحلة الخامسة من 2013 – 2016 ، اما المرحلة السادسة وهي الحرب المفتوحة ومستمرة من 2017 – 2020 سيظلوا يحاربون لقتل الكفار .
لم يكتفي تنظيم داعش في بث الرعب في الدول العربية وإنما توعدوا بشن الحروب في اوروبا ، حيث كشفت الوزارة الخارجية البريطانية عن خطط لتنظيم داعش لشن هجمات بواسطة السلاح الكيميائي لإسقاط العديد من الضحايا . وحتى تونس تحذر من قبل اطيافها السياسية من عودة المسلحين لبلادهم والتي تشكل خطرا على الامن القومي والإقليمي .
عدد المقاتلين من تونس 3000 آلاف مقاتل وهؤلاء سيرجعون الى بلادهم وبمسميات اخرى لسيطرة الجيش السوري في حلب والجيش العراقي لبعض المناطق التي حررها من تنظيم داعش ، فالدواعش القادمين من بؤر التوتر سيكونون قنابل موقوتة لبلادهم الاصلية .
بشكل عام تنظيم داعش يتضمن عناصره من تونس والسعودية وروسيا وجزء من اردن وتركيا وفرنسا والمغرب ولبنان ومصر وألمانيا . هؤلاء عند انتهاء خدمتهم في سوريا والعراق سيؤجج الفكر الداعشي في بلادهم .
الايدولوجية الداعشية عام 2017 ستبقى لحين استكمال المخطط الذي يمشي من تحت ارجل الانظمة العربية والتي باتت خطرا للبلاد العربية ولشعوبها وعلى امنها الوطني والإقليمي والقومي .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن