الإمارات اليوم: أكدت النجمة غادة عبدالرازق صحة ما تردد عن زواجها من مدير تصوير مسلسلها الرمضاني “سلطانة المعز” الجديد، المصور هيثم زنيتا، وهي الزيجة رقم 12 في حياتها، موضحة أنهما كانا مرتبطين من قبل وانفصلا، ثم عادا للاتفاق على الزواج منذ فترة، وفي أثناء تصوير المسلسل قررا أن يعقدا القران مرة أخرى وسط فريق العمل، وبالفعل تم الزواج.

وأضافت غادة، في حوارها مع (الإمارات اليوم)، أنها تتفاءل جداً بشهر رمضان، لهذا قررت أن يعقد القران فيه، مشددة على أن “الزواج ليس عيباً ولا حراماً، وحتى إن فشلت في زيجات سابقة، فأتمنى النجاح هذه المرة”.

وتنافس الفنانة المصرية في السباق الرمضاني الحالي بمسلسل “سلطانة المعز”، الذي تجسد فيه دور امرأة تعيش في حي شعبي، وتعمل بائعة كبدة، ويشاركها بالعمل عدد من النجوم، من بينهم دينا، ومحمود البزاوي.

وحول شخصية “سلطانة”، التي تلعبها في المسلسل وسبب اختيارها لها، ذكرت أن “المسلسل أعجبها منذ أن قرأته، ووجدت أن شخصية سلطانة جديدة جداً ومختلفة عليها، فهي لم تقدم من قبل شخصية بائعة كبدة، والشخصية يجتمع فيها الكثير من التفاصيل، عبر المرأة المتعلمة (الجدعة) الشعبية، وليست السيدة الشعبية بالمعنى التقليدي المحفور في أذهان الناس”، مشيدة أيضاً بالسيناريو الذي وجدته مكتوباً بحرفية شديدة جذبتها منذ الوهلة الأولى، علاوة على الشخصيات وخطوطها الدرامية المتشابكة والمشوقة.

تركيبة ثنائية

قالت غادة عن تحضيرها لشخصية بائعة الكبدة المتعلمة بنت البلد الشعبية، إن “سلطانة ليست شخصية أحادية يمكن تقديمها بشكل بسيط، بل هي ذات تركيبة ثنائية، فهي فتاة تدرس بالجامعة، ثم تتركها لظروف معينة لتتحمل مسؤولية كبيرة، وتجد نفسها بائعة كبدة، وهذه النقلة الكبيرة من طالبة جامعية إلى بائعة كبدة تجعل الشخصية ذات وجهين، ولابد أن يظهرا في الوقت نفسه، فحرصت على أن أجمع البعدين المختلفين للشخصية معاً، فأظهرت تأثير الشارع بالشخصية في التعامل، وبالوقت ذاته أوضحت ذهنها المتحضر، ورؤيتها الثاقبة والمستنيرة للأشياء”.

واعترفت غادة بأنها تحب تقديم شخصية المرأة القوية المكافحة، لأنها نموذج بناء في المجتمع “ولابد من تقديم نماذج إيجابية، كما أن المرأة المصرية خصوصاً، والعربية عموماً، معروفة بقوتها وكفاحها، سواء ربة منزل أو عاملة، ونموذج المرأة القوية يشبهني بشكل كبير في الحقيقة”.

وعن تأثير فيروس كورونا والحظر بمصر في تصوير “سلطانة المعز”، وهل حذفت مشاهد أو غُيرت خطوط درامية، قالت: “بالتأكيد هناك تأثيرات كثيرة في الجميع بسبب جائحة كورونا، وفي البداية قابلتنا مشكلة مهمة وهي كيف سنصور في شارع المعز والحسين والأماكن الشعبية التي تدور فيها الأحداث، ولهذا قام مهندس الديكور بعمل ديكورات مطابقة للشوارع الحقيقية والأماكن الطبيعية، التي كان من المستحيل التصوير فيها”.

وتابعت: “لكن بالنسبة لحذف مشاهد أو تعديل السيناريو لم تؤثر أزمة كورونا في الأحداث كثيراً، فلم نضطر لإلغاء أو حذف مشاهد، لكن بسبب ظروف الطيران وغلق المطارات كان هناك فنان من المفترض أن يشارك معنا، لكنه اعتذر لأنه خارج مصر، ولم يستطع الحضور وقت التصوير لإغلاق المطارات، فاستعنا بممثل آخر”.

قرار التراجع

بررت غادة عبدالرازق قرارها بالابتعاد عن دراما رمضان هذا العام، قائلة: “فعلاً كنت أنوي أن آخذ راحة هذه السنة، بعد إرهاق العام الماضي في مسلسل (حدوتة مرة)، لكنني وجدت فكرة مسلسل قوية استفزتني بشدة وهي سلطانة المعز، وفي هذه الحالة يمكن التراجع طالما أن العمل يستحق العودة، خصوصاً أنني لا أستطيع أن أجد عملاً مميزاً وأرفض لمجرد الراحة، فأنا أعشق الفن وهو أهم شيء في حياتي بعد أسرتي، وأي فنان في مكاني بالتأكيد سيكون موقفه مثلي”.

وعن ردود الفعل حول “سلطانة المعز”، أكدت أن “المسلسل نجح جداً، وأحبه الناس، ونلمس ذلك في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت أراهن على ذلك، خصوصاً أن المسلسل قريب جداً من القلب، ويشبه طبقات عريضة من الشعب المصري”.

المنافسة لا تخيفني

بخصوص السباق مع أعمال درامية ضخمة في رمضان الحالي، تقدر بنحو 25 مسلسلاً لنجوم كبار، قالت الفنانة غادة عبدالرازق: “المنافسة لا تخيفني، لأنني لعشرات السنين، وفي رمضان تحديداً أدخل هذه المنافسة، لا أنكر أنني أضعها في اعتباري، فأي فنان لابد أن يفهم أنه ليس وحده، وعليه أن يقدم أفضل ما لديه دائماً، احتراماً لثقة الجمهور”.