شكك مسئول أمريكي رفيع المستوى في فرص إقدام الإدارة الأمريكية على فتح القنصلية شرق القدس لصالح الفلسطينيين طالما بقيت حكومة الاحتلال معارضة للفكرة.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية عن نائب وزير الخارجية الأمريكي “بريان مكهان” قوله الليلة الماضية خلال جلسة في مجلس الشيوخ أنه يتوجب على الولايات المتحدة الحصول على موافقة إسرائيلية لفتح القنصلية شرق المدينة والتي قدمت الخدمات سابقاً للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية والقدس قبل إغلاقها بعد تولي “دونالد ترامب” رئاسة الولايات المتحدة.
وجاء على لسان المسئول ورداً على سؤال حول فتح القنصلية بشكل أحادي الجانب: ” أعتقد أننا سنحتاج إلى موافقة الحكومة المستضيفة على فتح أي منشأة دبلوماسية”.
ووفقاً للبروتوكولات الدبلوماسية فيتوجب على الدولة المستضيفة ان تصادق وبشكل خطى على فتح الدولة الاجنبية أي منشأة دبلوماسية وبالتالي فتحتاج الولايات المتحدة لموافقة إسرائيلية بهذا الخصوص.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن ادعى عضو الكنيست عن حزب الليكود “نير بركات” بأن الولايات المتحدة تنوي فتح القنصلية شرق القدس بعد إقرار الميزانية في دولة الاحتلال وبشكل أحادي الجانب.
• “الليكود” يتقدم بمشروع يمنع فتح القنصلية الأمريكية في القدس
وقدم 35 نائباً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة النائب، بيل هاجرتي، مشروع قانون للحفاظ على قانون السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، الذي يعود في أصله إلى عام 1995 حيث عُرض في الولايات المتحدة بهدف تنفيذ والبدء ببناء سفارة أمريكية في القدس المحتلة بما يعارض القوانين وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالمدينة.
ويهدف مشروع قانون النواب الجمهوريون الجدي منع نية إدارة بايدن فتح قنصلية أمريكية في القدس تخدم الفلسطينيين.
يذكر أن في 6 ديسمبر 2017 أعلن ترامب أن القدس، عاصمة لـ”إسرائيل”، وفي 14 مايو من ذاك العام افتتح مبنى مؤقت صغير للسفارة الأميركية داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأميركية الموجودة بالفعل في القدس، على أن يتم في وقت لاحق تأسيس موقع كبير آخر مع نقل باقي السفارة من “تل أبيب”.
كما أدعوك للتعرف على: كيف انتقلت أملاك المستوطنين في القدس إلى ملكية حكومة جزيرة العذراء البريطانية!
